متابعة - سيد الشورة - مونيكا عياد - شيرين طاهر: بدأت نيابات القاهرة التحقيق مع 149 متهما بالتظاهر من بينهم نشطاء وصحفيون، في الاحتجاجات المعروفة إعلامياً »بيوم الغضب« والتي بدأت يوم عيد الشرطة واستمرت لمدة يومين. اخلت نيابة شمال القاهرة سبيل اثنين من المتظاهرين في السابعة صباحا ليتوجها مباشرة لأداء امتحان بكلية الصيدلة حيث إنهما بالفرقة الرابعة، كما أخلت سبيل 38 طالباً من كليات الهندسة والطب والتكنولوجيا بعد ذلك لارتباطهم بمواعيد الامتحانات. أحالت الداخلية 70 متظاهراً لنيابة حوادث وسط القاهرة باشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الاول لنيابات وسط القاهرة، و40 متظاهراً إلي نيابة حوادث شمال القاهرة باشراف المستشار عمرو قنديل المحامي العام لنيابات شمال القاهرة، وإحالة 39 اخرين لنيابة زينهم بجنوب القاهرة. احتشد عدد من المحامين من عدة منظمات حقوقية لحضور التحقيق مع المتهمين والدفاع عنهم، مؤكدين براءة جميع المتظاهرين، وقال احدهم إن الداخلية تحاول إفشال المظاهرة بالقاء القبض العشوائي لارهاب باقي المتظاهرين ومنعهم من الاحتجاج وإحباط احتجاج يوم الجمعة، والمعروفة بجمعة الغضب حيث سيشارك فيها معظم القوي السياسية عقب صلاة الجمعة. ووجهت النيابة للمتظاهرين عدة تهم منها إتلاف ممتلكات عامة والتجمهر والتعدي علي قوات الأمن، وارهاب المارة وتعطيل حركة المرور، ومحاولة قلب نظام الحكم وأنكر المتهمون امام محمد الضبع ووائل شبل مديري نيابة حوادث شمال ووسط القاهرة جميع التهم المنسوبة إليهم وقالوا إنهم قبض عليهم بطريقة عشوائية، واكدوا انهم تظاهروا بطريقة سلمية دون إتلاف اي ممتلكات عامة او التعدي علي قوات الأمن، واضافوا ان الأمن تعدي عليهم واستخدم القسوة والعنف لتفريق المتظاهرين بالقاء القنابل المسيلة للدموع وسحلهم بالعصي وضربهم بالطوب، وأوضحوا انهم فوجئوا بالأمن يسحلهم ويلقي القبض عليهم من وسط الميدان، وقال اخرون انهم لم يشتركوا في المظاهرة وتصادف وجودهم في منطقة وسط البلد لمباشرة أعمالهم، وقد اخلت نيابة شمال سبيل اثنين من المتظاهرين بضمان محل أقامتهما. وكانت الداخلية أصدرت بياناً بشأن القاء القبض علي 500 متظاهر وأنه تم الافراج علي 300 منهم. بينما قدمت للنيابات 149 متهما حتي الآن. وفي الإسكندرية امر المستشار عادل عمارة محامي عام نيابات شرق الكلية بالإسكندرية بحبس 65 شاباً من المتظاهرين اربعة ايام علي ذمة التحقيق. وكانت اجهزة الأمن قد ألقت القبض علي 65 من المتظاهرين مع العشرات من النشطاء والشباب ممن شاركوا بالمسيرات السلمية التي شهدتها مصر أمس الأول وتم توزيع الشباب علي النيابات الجزئية للتحقيق معهم بحسب مكان تظاهر كل منهم وضمت نيابات العطارين وسيد جابر وباب شرقي. ففي نيابة سيدي جابر تم توجيه تهم للشباب بسرقة منزل مملوك لمواطن يدعي جورج أنور والاستيلاء علي 12 ألف جنيه »وريسيفر« وتكسير المنزل.. بالإضافة لتهم الاعتداء علي اثنين من الضباط وأربعة من المخبرين والتجمهر وتكسير السلم والأمن العام وتخريب الممتلكات وتحطيم سيارة شرطة وإشعال النار فيها. وفي نيابة باب شرقي تم توجيه تهم محاولة اقتحام قسم شرطة باب شرقي والاعتداء علي ضباط ومخبرين.. وفي نيابة العطارين وجهت للشباب تهم تعطيل المواصلات وتخريب ممتلكات عامة وتعريض سلامة عربات النقل العام للخطر. واختفي الناشط عبدالرحمن الجوهري ويوسف شعبان مراسل البديل وأحمد ممدوح والزميل أحمد البحيري »المصور« ولم يقدموا للنيابات رغم تأكيد شهود أن اجهزة الأمن ألقت القبض عليهم في المظاهرات. وفي الفيوم قرر المستشار عبدالحي فازورة المحامي العام الأول لنيابات الفيوم اخلاء سبيل 12 من الطلاب الذين ألقي القبض عليهم مساء أمس الاول اثناء تجمعهم بمنطقة البارودية بمدينة الفيوم لتنظيم مظاهرة احتجاجية استمرارا لمظاهرات الغضب التي تنظمها أحزاب المعارضة بجميع محافظات مصر للتنديد بالفقر والبطالة، و قدمت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة بالفيوم صباح امس بلاغاً للمحامي العام لنيابات الفيوم تطالبه بإخلاء سبيل هؤلاء الطلاب نظرا لانهم لم يرتكبوا اية جريمة ولم يقوموا بشيء سوي التظاهر السلمي كما ان القبض عليهم يحول دون حضورهم امتحانات نصف العام التي يؤديها الطلاب هذه الأيام وفي استجابة سريعة قرر المحامي العام اخلاء سبيلهم.
