قال د.سيف الدين حمد وزير الموارد المائية والري السوداني إن الجانبين المصرى والسودانى توصلا إلى رؤية موحدة لطى صفحة الخلافات وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين دولتى المصب ودول حوض النيل بما يحفظ الحقوق المستقبلية لمصر والسودان ويحقق النفع والاستخدام المنصف لمياه النيل دون التأثير على دول أسفل النهر. وأكد الوزير السودانى أن السدود الأثيوبية على نهر النيل الأزرق ستعود بالخير والمنفعة والفوائد الإيجابية إذا ماتمت وأنشئت بالتوافق والمشاركة بين الدول الثلاث ومن خلال التعاون والتكامل بصفة مستمرة لتعظيم الإيجابيات ولتقليل الأضرار والسلبيات أو إزالتها . جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الوفد السودانى المشارك فى الاجتماع التشاورى المصرى السودانى بمشاركة الدكتور هشام قنديل وزير الرى.. والهادف إلى التنسيق بين مواقف البلدين لعرض موقف موحد خلال الاجتماع الاستثنائى المزمع عقده فى كينيا نهاية شهر يناير القادم . وقال الوزير السودانى:"إن مصر والسودان حريصتان على التأكيد على أهمية إقامة علاقات قوية مع دول الحوض.. وأن التعاون هو السبيل الوحيد والأمثل لرعاية مصالح جميع الدول .. مشددا على أن دول حوض النيل سوف تتضرر فى حال عدم توفر التعاون بين جميع الأطراف . وأوضح وزير الموارد المائية و الرى السودانى الدكتور سيف الدين حمد أن العلاقات المصرية السودانية تشهد حاليا أزهى عصورها وتعمل من خلال منهجية واضحة ، لافتا إلى أن الخرطوم حريصة على المصالح المصرية المائية.. وأن مايتم إنشاؤه من خلال سدى أستيت وعطبرة على النيل بالسودان يتم طبقا للأتفاقية المائية لعام 1959 الموقعة بين مصر والسودان . وعن العلاقات الإسرائيلية مع جنوب السودان أكد السفير السودانى كمال حسن حسن على أن إسرائيل تسعى إلى استغلال هذه العلاقة للضغظ على مصر والسودان و إيجاد موطئ قدم لتحقيق مصالحها .. مؤكدا ضرورة تعاون البلدين من أجل مواجهة هذه الأمور والحفاظ على مصالحنا القومية ..مشيرا فى هذا الصدد لمتابعة البلدين للعلاقات الحالية لإسرائيل مع دول القارة السمراء أريتريا وكينيا وأوغندا . وفى نفس الاطار قال وزيرالموارد المائية و الرى السودانى إن الخرطوم ترى ضرورة وجود علاقة وثيقة وواضحة مع مصر حول مياه النيل.. مما يحقق مصلحة جميع الدول ويحفظ الحقوق المشتركة للبلدين..مشيرا فى هذا الصدد إلى وجود تنسيق بين خبراء الرى فى مصر و دولتى السودان وجنوب السودان حول المشروعات المائية فى الشمال و الجنوب . ومن جهته، أكد وزير الرى المصرى هشام قنديل أن اللجنة الثلاثية المشتركة المصرية الأثيوبية السودانية لدراسة وتقييم آثار السد الأثيوبى انتهت أمس من اجتماعاتها بأديس أبابا ، مؤكدا استمرار عمل اللجنة بالتعاون مع أربعة خبراء دوليين لدراسة المنافع والتأثيرات التى سيقوم عليها التقييم بالدليل العلمى والمستندات والتصميمات الفعلية والموثقة وليس من خلال معلومات الانترنت .