قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، إنها بحثت ونظيرها المصرى، يحيى راشد، قيام البلدين بتنظيم حملات ترويجية مشتركة لكل من الأردن ومصر، فى أسواق العالم السياحية، بجانب تفعيل بنود مذكرة التعاون السياحى الموقعة بين البلدين، خصوصًا فى مجالات التسويق والتدريب وبناء القدرات، مشيرة إلى أن الأردن تعتبر مصر شريكًا أساسيًا فى مجال السياحة بالمنطقة، وفى مختلف المجالات الأخرى. وأضافت الوزيرة الأردنية، فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد" قبيل مغادرتها مدينة الأقصر، بعد مشاركتها في اجتماعات منظمة السياحة العالمية، بأن هناك جهودًا مشتركة بين البلدين لتحقيق تكامل سياحى أردنى - مصرى، خصوصًا فى مجال السياحة الثقافية والدينية، وبحث إجراء اتفاقيات تآخٍ بين مدن تاريخية وسياحية فى كل من الأردن ومصر، مثل الأقصر والبتراء والضبعة ووادى رام، بجانب بحث سبل تسيير خط طيران مباشر لربط المثلث الذهبى المعروف بالسياحة الثقافية فى الأردن، ومدينة الأقصر المصرية، الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات الفراعنة. وكشفت عناب أن بلادها بانتظار قرار منظمة اليونيسكو بشأن وضع مناطق أثرية أردنية، على قائمة مواقع التراث العالمى، مشيرة إلى أن الأردن تقدم بطلب بهذا الشأن إلى مركز التراث العالمى باليونيسكو، وتم بالفعل قبول الطلب الأردنى، ومن المنتظر أن تعلن اليونيسكو قرارها بشأن تلك المواقع فى شهر يوليو المقبل، حيث تضمن الطلب الأردنى وضع 20 مبنىً تاريخياً بمنطقة السلط ضمن قائمة مواقع التراث العالمى، وأوضحت بأن هناك استراتيجية أردنية تهدف لوضع أكبر عدد من مواقع الأردن التاريخية والأثرية على قائمة مواقع التراث العالمى بالعالم، إلى جانب وضع خطط دائمة لصيانة تلك المواقع وتطوير المناطق المحيطة بها. وأضافت وزيرة السياحة والآثار الأردنية، أن نصيب الأردن من حركة السياحة بالمنطقة هو 3 ملايين سائح سنويًا، وأن حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة بالقطاع السياحى، تبلغ 120 ألفًا، لافتة إلى أن عمان تود أن تؤكد للعالم، بأنه لا بد من التفرقة بين بلدان غير مستقرة، وبلدان مستقرة بمنطقة الشرق الأوسط، مثل الأردن ومصر، حيث تسير الحياة بصورة طبيعية فى البلدين، وينعمان بالاستقرار، ولا يمكن وضعهما ضمن البلدان غير المستقرة، من بعض منظمى الرحلات السياحية، لمجرد أنهما يقعان بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدة بأن زوّار الأردن ومصر من سياح العالم، ينعمان بمتعة وراحة وأمن وأمان. وعبرت الوزيرة الأردنية عن سعادتها بحضور مؤتمر منظمة السياحة العالمية، القمة الخامسة لسياحة المدن، التى استضافتها مدينة الأقصر الغنية بآثار مصر القديمة، ونهر النيل والطبيعة الرائعة وحسن الضيافة. كانت مدينة الأقصر استضافت، خلال الأسبوع الماضي، الاجتماع 104 للمكتب التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية، بجانب القمة العالمية الخامسة لسياحة المدن، وذلك بمشاركة 11 وزيرًا للسياحة، و47 حاكمًا ومحافظًا وعمدة لمدن منتشرة حول العالم، بجانب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعى، ووزيرى السياحة والآثار، بجانب محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، و300 من أهم صنّاع وخبراء السياحة حول العالم.