سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..."الوفد" تكشف "التفاصيل المروعة" لتعذيب وقتل فتاة على يد والدها "الجشع" الجيران: المتهم حاول دفع رشوة لمفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن فرفض وأخبر الشرطة
جريمة بشعة استيقظ عليها أهالي شارع علي أبوحمد بمنطقة بولاق الدكرور، تجرد فيها أب من كل مشاعر الإنسانية وقتل ابنته بدم بارد بعدما أخبرته بأنها تريد أن تتزوج من شخص ارتبطت به عاطفيا ولكن رفض الأب وأصر على موقفه، وأخبرها بأنه سيزوجها من عريس يكبرها بسنوات لأنه ميسور الحال وسيوفر لها حياة كريمة، وبعد أن باءت كل محاولات الفتاة بالفشل قررت رفض الزواج من الشاب الذي اختارته ومن العريس الذى اختاره لها والدها، ما أثار غضب الأب وعذبها لأكثر من 8 أشهر ومنع عنها الطعام والشراب لمدة أسبوع حتى فارقت الحياة. التقت "الوفد" جيران المجنى عليها، الذين سيطرت عليهم حالة من الغضب الشديد وانتابت بعضهم نوبة من البكاء حزنا على الضحية التى فارقت الحياة بطريقة بشعة، وطالبوا بالقبض على زوجة الأب التي اعتبروها شريكته فى الجريمة لأنها كانت على علم بما يحدث للفتاة ولم تحاول إنقاذها من يد أبيها الذى تجرد من كل مشاعر الأبوة. قالت " نادية سويفى" إحدى جيران المجنى عليها إن والد الفتاة المتهم استأجر الشقة منذ سنتين وكان يعيش بها برفقة زوجته وأبنائه الصغار، ورغم كل تلك المدة التى مكثوها بالشقة إلا أنها تؤكد أنها لم ترَ المجنى عليها ولم يعلموا أن لديه ابنة تتجاوز العشرين من عمرها، وأضافت نادية: "منذ عدة أشهر تناهى الى سمعنا أصوات صراخ وبكاء لأحد أطفال المتهم وهو يحاول دخول الشقة إلا أن والدته رفضت فتح الباب له بعدما طردته وظل الطفل يستعطفها لأنه لا يستطيع تحمل برودة الجو إلا أنها أصرت على الرفض"، وتابعت نادية قائلة: "إن الوالدين اعتادا تعذيب وضرب أطفالهما ودائما كنا نسمع الأطفال يصرخون من شدة الضرب". وأضافت الجارة قائلة: "قبل الواقعة سمعنا صوت صراخ وشجار داخل شقة المجنى عليها وفى اليوم التالى فى الساعة الحادية عشر صباحا وقبل صلاة الجمعة هرع الجيران إلى الشقة بعدما خرجت زوجة الأب تصرخ وتقول (بنتى ماتت)، ليجدوا الفتاة مسجاة على الارض فى صالة الشقة، مما أثار دهشتنا وتساءل الجميع عن المجنى عليها ومن تكون ؟ وما هي صلة قرابتها بأهل المنزل ؟، حيث إننا نعلم أنها لديهم 4 أولاد وبنت صغيرة فقط ولم نشاهد (سهيلة)- المجني عليها- طوال العامين". وأشارت نادية إلى أن زوجة الأب أخبرتهم بأنها ابنتها وليست ابنة زوجها وأنها كانت تعيش برفقة عمتها بمحافظة الشرقية وهى من تولت تربيتها ، فأصاب الجميع الشك فى أمر الزوجة بعدما ظهر على الفتاة آثار تعذيب، حيث كانت "حليقة الرأس" وبها آثار كدمات فى الوجه والبطن ومحروقة فى يديها نتيجة لتقييدها بالسلاسل الحديديه والدموع على وجهها، وعلى الرغم من انها فتاة في مقتبل العمر إلا أنها بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة كانت تبدو وكأنها تبلغ 100 عام من شدة التعذيب، بعد أن ظهر بروز الوجه وانتشر العظم فى جميع انحاء الجسم، وعقب ذلك ذهب والد الفتاة وأحضر مفتش الصحة وطلب منه استخراج تصريح دفن إلا أن الأخير رفض وأكد أن الوفاة بها شبهة جنائية وأبلغ الشرطة. وأكد "محمد عبدالرحمن"، أحد جيران المجني عليها: "أنه فى يوم الجمعة عقب اكتشاف وفاة الفتاة طلب مني الأب فتح المقابر الخاصة بعائلتى لدفن المجنى عليها لأنه لا يملك مقبرة لدفن ابنته، وأاوضحت زوجة المتهم أنها تريد دفن الفتاة فى أسرع وقت حتى لو كلفها ذلك دفع 1000 جنيه لمفتش الصحة، بحجة أن (إكرام الميت دفنه)، وحاولت إبعاد الشبهة عن زوجها بعدما أكدت أن المجنى عليها هى من امتنعت عن الطعام والشراب ولكن مفتش الصحة أكد أن الوفاة بها شبهة جنائية وأبلغ الشرطة فحضر الرائد هانى الحسينى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، لمعاينة الجثة، والذي أكد أن الفتاة توفيت نتيجة التعذيب وهو ما أنكره والدها، مؤكدا أنه كان يطعمها بيده، وبسؤال المتهم وزوجته عن سبب حلق شعر الفتاة أجابت زوجة الأب أن الضحيه هى من حلقت شعرها بنفسها". وتابع الشاهد قائلا إن المتهم يتصف بالجشع والطمع فقد أجبر اطفاله الصغار على العمل فى ورش الميكانيكا، وابنته كانت تعمل خادمة فى أحد البيوت فى مدينة نصر وكان نهاية كل أسبوع يخرج برفقه زوجته لتحصيل الأموال من عمل أبنائهما لشراء مستلزمات المنزل، وأنها فى إحدى المرات اتصلت به وأخبرته بأنها ترتبط عاطفياً بأحد الشباب ويريد خطبتها إلا أن الأب رفض الشاب لأنه كان يريد أن يزوجها من شخص يكبرها بعدة سنوات، وأنه يعلم أنها إذا تزوجت ستنقطع الأموال التى يتحصل عليها من راتبها. واستكمل حديثه قائلاً: "وبعد القبض على المتهم أخبرنا (عصام) نجل زوجته أن والدته وزوجها قاما بحبس المجني عليها (سهيلة) داخل بلكونة المنزل وغرفته ما يقرب من 9 أشهر لم تخرج خلالها من باب الشقة وكانا دائما يمنعان عنها الطعام والشراب، بعدما أخبرتهما بأنها لا تريد الزواج من الشاب الذى اختارته أو حتى العريس الذى أتى به والدها وقبل الوفاة بأسبوع طلب منها والدها أن تحضر مستلزمات الزواج التى قامت بشرائها وأخفتها بمنزل الأسرة التي تعمل عندها كخادمة والأموال التى ادخرتها من راتبها إلا أنها رفضت". شاهد الفيديو: