نظم صالون حزب الوفد الثقافي ندوة مساء الاثنين، بعنوان "أبطال المقاومة الشعبية" لتكريم عدد من القيادات المشاركة في حرب 6 أكتوبر، من رجال الصاعقة المصرية، وحضر الندوة كل من اللواء أركان حرب نبيل أبوالنجا، قائد الكتيبة 85 صاعقة، وقائد عملية "رحلة إلى جهنم" في حرب أكتوبر 73، والدكتور العقيد أسامة يونس، أحد أبطال الصاعقة المصرية المشاركين في حرب أكتوبر. وقال اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون المعاهد التدريبية، إن هناك رابطًا مشتركًا بين القوات المسلحة المصرية وحزب الوفد، يتمثل في التلاحم بالأمة المصرية. وأضاف إبراهيم أن القوات المسلحة المصرية تكتسب قوتها من تلاحمها بالشعب المصري وهذا ما لم يفهم معناه أعداء الوطن، مؤكدًا أن الشعب المصري هو خط الدفاع الأول عن قواتنا المسلحة. وأعرب مساعد رئيس حزب الوفد لشئون المعاهد التدريبية، عن سعادته بحضور أبطال حرب أكتوبر المجيدة إلى صالون الوفد، قائلًا: "أرحب بأبطال حرب أكتوبر المجيدة في بيت الأمة". وأثنى مساعد رئيس حزب الوفد على نشاط صالون "الوفد" الذي يحرص على مناقشة كل قضايا المجتمع والعمل على وضع حلول عملية من قبل متخصصين لها، مشيرًا إلى أن هذا يعود بالنفع على الدولة والمواطن المصري. وأكد اللواء أركان حرب نبيل أبو النجا، قائد الكتيبة 85 صاعقة، وقائد العملية "رحلة الى جهنم" في حرب اكتوبر 1973، أن الأوامر صدرت للكتيبة هناك بتوصيل إمدادات لقوات المشاة المصرية التي نجحت في العبور، مشيرًا إلى لأن رجال الكتيبة 85 نجحت في الدخول وسط خطوط العدو الصهيوني بعمق 80 كيلو مترًا في فجر يوم 11 أكتوبر. وأضاف أبو النجا أن عملية إدخال الإمدادات كان أمر شبه مستحيل وتم استهداف هذه الإمدادات وتدميرها 5 مرات بطرق مختلفة عن طريق البر و البحر و الجو، مشيرًا إلى أنه بعد فشل المهمة لخمس محاولات قررت المخابرات المصرية تنفيذ المهمة عبر الطريق البري عن طريق الجمال، وتم تحميل المعدات والإمدادات على ظهر 50 جملا مسافة 80 كم داخل خطوط العدو، ووصل 4 جمال من أصل 50 وكنا نختبئ داخل القفص الصدري لهذه الجمال التي تفجرت من استهداف العدو لنا وتم تنفيذ المهمة بنجاح وعند العوده عدنا من طريق مختلف حتي لا يستطيع العدو رصدنا وسرنا علي أقدامنا 180 كم و نحن نحمل 3 زملائنا تم اصابتهم اثناء تنفيذ المهمة ،مشيرًا إلى أنه تم وصف هذه المهمة بعد ذلك بأعظم عملية خاصة في تاريخ الحروب. وأشار قائد الكتيبة 85 صاعقة وقائد العملية "رحله إلى جهنم" في حرب اكتوبر 73، إلى أن حل جميع المشكلات التي تواجه المجتمع أمر سهل فقط يحتاج إلى وضع أجندة من قبل كل وزير يوضح بها كل المشكلات التي تواجه المواطن الخاصة بالوزارة التي يرأسها و يضع لها حلول من قبل متخصصين، وتنفذ هذه الحلول في وقت محدد و بإشراف مباشر من رئيس الوزراء . "الشباب المصري شباب واعٍ يستطيع النهوض بالدولة و الدفاع عنها" هكذا عبَّر قائد الكتيبة 85 صاعقة، عن رأيه في الشباب المصري، مخاطبًا الأم المصرية قائلًا: "إلى كل أم مصرية علموا أبناءكم حب الوطن ويجب أن تعلمي أن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق". ومن جهته، أوضح عبد المنعم القناوي، أحد قادة المقاومة الشعبية فى حرب أكتوبر المجيدة، أن المقاومة بذلت جهدًا كبيرًا خلال حرب 1973 من خلال مساعدة القوات المصرية فى عمل المأكولات والمشروبات، ومقاومة العدو الصهيوني على الجبهات. وأضاف القيادي بالمقاومة الشعبية، خلال احتفال صالون الوفد الثقافي، بأبطال حرب أكتوبر المجيدة، أنهم قاموا بمقاومة العدو الإسرائيلي فى منطقة شرق القناة بواسطة وضع الألغام في طريق العدو. وتابع، أن المقاومة رأت أن معاونة المقاومة للجيش فى الحرب لايكفي، فقامت بالتطوع فى منظمة الفتح الفلسطينية للدفاع عن أرض فلسطين. على هامش ندوة حزب الوفد، شارك محمود الجلاد، مقاتل بمجموعة 39 قتال، وأحد المشاركين في عملية «لسان التمساح» للثأر من قتلة الشهيد عبدالمنعم رياض، برأيه إن عملية التمساح شارك فى تنفيذها مجموعة قتالية شملت ضباط وصف ضباط وجنود من قوات الصاعقة البرية والبحرية، مشيرًا إلى أن العملية حدد وقتها تزامنًا مع ليلة الأربعين على استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض. وأضاف، مقاتل مجموعة 39، أن الهدف الأساسي للعملية الانتقام للشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، الذي استشهد وسط جنوده يوم 9 مارس عام 1969 حينما كان يزور الجبهة وأطلقت عليه مدافع العدو النيران مما أدى لوفاته، لافتًا إلي أن العملية كانت مكونة من 68 مقاتلًا وتم إصابة أثنين فقط وهو ما أثار التعجب والدهشة حيث إنه في ذاك الوقت كان أقصي عدد لتنفيذ عملية قتالية 7 فقط. كما أن المقاتلين المصريين نجحوا فى قتل 44 جنديًا إسرائيليًا، ووصف موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي في هذا الوقت، المجموعة 39 قتال ب«الأشباح» لأنهم لم يكونوا يتركوا أي آثار خلفهم عقب تنفيذ أي عملية، مشيرًا إلى ان عملية لسان التمساح الثانية استشهد خلالها 9 مقاتلين، لاكتشاف القوات المصرية «جاسوس» يبلغ القيادات الإسرائيلية بخطوط العملية. جاء ذلك- خلال احتفال صالون الوفد الثقافي، بأبطال حرب أكتوبر المجيدة، بمقر الحزب، تحت رعاية الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ورئاسة المهندس سعيد الفضالي رئيس صالون الوفد الثقافي، وتقديم الإعلامية نشوي الشريف، وإشراف الإعلامي صفوت زيدان. وقدمت الاحتفالية الإعلامية نشوى الشريف، بإشراف الإعلامي صفوت زيدان، وحضرها عدد من قادة حرب أكتوبر من بينهم اللواء أركان حرب نبيل أبو النجا، أحد أبطال حرب أكتوبر.
