أكد الدكتور أحمد سعيد رئيس المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، أن جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية تصاب بالجنون عند الحديث عن مصادر تمويل برامجها السياسية، مشيرا إلى أن ذلك يعد وضعا غير قانوني. وأوضح سعيد خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن سبب الأزمة الراهنة بين المصريين الأحرار وأحزاب التيار الإسلامي ترجع إلى مطالبة المهندس نجيب ساويرس لتلك الأحزاب بالكشف عن مصادر تمويلها، منوها بأن ذلك حق يفرضه القانون. وأضاف:"جميع الأحزاب أعلنت عن مصادر تمويل الدعاية الانتخابية إلا أحزاب التيار الإسلامي"، مشيرا إلى أن ذلك يعني وجود شبهات حول تمويل خارجي لتلك الأحزاب وهو ما يحظره القانون. واتهم سعيد هذه الأحزاب بالمزايدة على كافة القوى السياسية باسم الدين، موضحا أنهم اتهموا أحزاب "الكتلة المصرية" بمحاربة الدين على غير الحقيقة. وشدد سعيد على أنه على الرغم من تلك الاختلافات فإن العلاقة بين الإخوان والمصريين الأحرار جيدة وإن كان يشوبها بعض التوتر من حين إلى آخر. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين أن الخلاف ليس بين المصريين الأحرار والحرية والعدالة وإنما مع المهندس نجيب ساويرس، متهما ساويرس بإثارة الفتنة. وأكد حشمت أن مصادر تمويل الحزب والجماعة معلومة وأن كل شخص لديه "قصقوصة" ورق تدين الجماعة عليه أن يتوجه بها فورا الى النائب العام، مشيرا إلى أن الشخص الذي لا يفعل ذلك هو خائن. وكشف حشمت خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الإخوان تقدموا ببلاغ في شخص المهندس نجيب ساويرس للتحقيق معه بشأن تلك الاتهامات التي وجهها للجماعة، مشيرا إلى أن القاعدة القانونية تقوم على أن البينة على مَن ادّعى. واتهم حشمت، المهندس نجيب ساويرس بتغذية الفتنة الطائفية، موضحا أنه يسعى لاستغلال نفوذه الاقتصادي في التأثير على المواطنين المسيحيين فى عملية التصويت. واختتم حشمت بدعوة ساويرس للتوقف عن إطلاق التصريحات التي وصفها ساويرس نفسه بالغبية، مشيرا إلى أن الوضع الراهن يحتاج إلى تكاتف كل القوى السياسية للانتقال بمصر إلى بر الأمان.