أكد مازن دروزة رئيس اتحاد منتجى الأدوية الأردنى السابق ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة أدوية الحكمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الناشئة أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 500 مليون دولار فى السوق المصرى خلال الفترة الماضية، حيث تمتلك الشركة ثلاثة مصانع أدوية فى مصر يعمل بها 1500 شخص، جاء ذلك خلال لقاء صحفى عقد بمدينة عمان بمناسبة استعداد الشركة لافتتاح مصنع جديد لأدوية السرطان فى السوق المصرى. وأضاف أن أدوية الحكمة هى الشركة الوحيدة المنتجة لأدوية السرطان فى السوق المصرى، حيث تنتج حاليًا 18 مستحضرًا لعلاج الأورام، وهناك حوالى 50 مستحضرًا لعقاقير السرطان تخطط لإنتاجهم على مراحل خلال السنتين القادمتين فى مصر. ومن المنتظر أن تغطى تلك المنتجات كافة الأدوية الباهظة التكاليف التى يتحملها المريض والنظام الصحى فى مصر نتيجة استيرادها من الخارج، حيث يبلغ حجم سوق الأورام فى مصر حاليًا 400 مليون دولار، وخلال العامين القادمين ومع إنتاج وطرح ال50 مستحضرًا محليًا سوف تكون الشركة قادرة على تغطية 30% من احتياجات السوق المصرى فى مجال علاجات وأدوية الأورام. ويوضح مازن دروزة لم نأت للسوق المصرى كى ننافس شركات الأدوية المحلية القائمة، ولكننا أتينا لهذا السوق برؤية جديدة، وهى إضافة تكنولوجيا دوائية جديدة لهذا السوق الهام. لقد بدأت الحكمة فى السوق المصرى فى الثمانينات بالتعاون مع شركة القاهرة للأدوية وشركة أخرى فى الإسكندرية، وكانت بدايتنا فى هذا الوقت بسيطة فمن 1985 حتى 2007 كان تعاملنا مع الشركات المصرية يتم من خلال منح تراخيص إنتاج الأدوية ومن 2007 بدأنا فى الاستثمار الفعلى فى السوق المصرى وذلك يمثل الانطلاقة الثانية لنا فى هذا السوق. وكانت أدوية الحكمة من أوائل الشركات فى الوطن العربى التى تحولت من إنتاج الأدوية التى يتم تناولها عن طريق الفم إلى إنتاج الادوية التى يتم تناولها عن طريق الحقن ثم قمنا بعد ذلك بإنتاج أدوية الأورام فى التسعينيات ونقلنا تكنولوجيا إنتاج هذه الأدوية من اوروبا إلى الدول العربية، ومؤخرًا إلى السوق المصرى والآن لدينا فى مصر أربع شركات توفر احتياجات السوق المصرى فى مجالات الأمراض المزمنة وأدوية الأورام والعديد من الأمراض الأخرى. ويضيف مازن دروزة واجهتنا صعوبات كبيرة فى توفير العملة الصعبة الضرورية لاستيراد المواد الفعالة من الخارج وغيرها من مستلزمات الإنتاج وبالفعل خرج عدد كبير من شركات الادوية متعددة الجنسيات من السوق المصرى فكان علينا الاختيار بين التوقف عن الإنتاج أو الاستمرار فى السوق المصرى اعتمادًا على إمكانياتنا فى الأسواق الأخرى نظرًا لأننا شركة دواء عالمية ترغب فى الاستمرار بالسوق المصرى والآن ندعم شركات الحكمة فى مصر من خلال قوتنا المالية وشركاتنا العاملة فى الخارج ومن خلال توفير المواد الخام من منشآتنا الخارجية. وأتوقع أن نرى نوع من الانفراجة فى السوق المصرى خلال السنوات الثلاث القادمة حيث تكون الأوضاع أفضل خاصة مع جهود الحكومة لتوفير مستلزمات الإنتاج والنهوض بالصناعة. ومن بين أولوياتنا أيضًا النظر للتصدير بعين الاعتبار وجعل مصر قاعدة تصديرية للخارج وبالفعل بدأنا تصدير المنتجات المصرية إلى العراق واليمن وليبيا والسودان وبعض الدول الأفريقية مع الرغبة فى زيادة تلك الصادرات فى المستقبل حيث يبلغ حجم صادراتنا الحالية من مصر لتلك الأسواق 10 ملايين دولار ولكن سيشهد العامان القادمان زيادة فى القدرات التصديرية لمصانعنا لدول أفريقيا والمنطقة ونهدف لمضاعفتها خلال الأعوام القادمة. ويقول مازن دروزة إن مبيعات شركة أدوية الحكمة ستصل إلى 2 مليار دولار على مستوى العالم مع نهاية هذا العام و65% من هذه المبيعات تم تحقيقه فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها حيث نُعد ثالث شركة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإنتاج المحاقين الطبية الجنسية وسادس شركة فى نفس السوق فى صناعة وإنتاج الأدوية الجنسية. وبدأنا فى إنتاج البدائل الحيوية للأدوية والتى ستعمل على تخفيض أسعار الدواء من 40-50% وكانت هذه التكنولوجيا حكرًا على عدد من شركات الأدوية العالمية ولكننا أول شركة تقوم باستقدام هذه التكنولوجيا للدول العربية وهذا الأمر يؤكد أننا لا نذهب للاستثمار فى الدواء بالدول العربية أو غيرها للتنافس مع شركات الأدوية المحلية ولكننا نأخذ الطريق الصعب ونستثمر فى التكنولوجيا ونفتح مجالات جديدة خاصة فى الأدوية غير المتوفرة مثل أدوية السرطان وضغط الدم والأدوية الخاصة بزراعة الأعضاء مثل الكُلى والكبد والقلب. وبالنسبة لصناعة الدواء فى الاردن لدينا 22 شركة دواء محلية تقوم بتغطية 27% من السوق والباقى يتم استيراده من الخارج أما حجم صادرات الأردن من الأدوية للخارج حوالى 800 مليون دولار سنويًا وحققت شركة الحكمة 9% من إجمالى صادرات الأردن كلها.