ارتفعت، أمس، حصيلة قتلى انفجار السيارة المفخخة أمام أحد المقاهي بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، إلى6 قتلى؛ بينهم ناشط سياسي معروف، وآخر حقوقي، ومستشار، وعقيد بالجيش، وعامل بنغالي. أكد مسئولون طبيون ليبيون من مستشفى بنغازي الطبي، والجلاء للحوادث، أن "حصيلة قتلى انفجار السيارة المفخخة الذي وقع، ارتفع إلى 6 قتلى و23 جريحا". وفجر مجهولون، سيارة مفخخة مركونة أمام أحد المقاهي بمنطقة "الكيش"، وسط مدينة بنغازي، بحسب ما أكد وليد العرفي، مدير مكتب الإعلام بقوات البحث الجنائي بوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة بمدينة البيضاء ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تفجير المفخخة. ومن بين القتلى: "الناشط السياسي المعروف المحامي محمد بوقعقيص، رئيس المنظمة الليبية لمكافحة الفساد (غير حكومية)، وإسماعيل الزاوي، رئيس مجلس إدارة منظمة السلام للتنمية الاجتماعية والمساعدات الإنسانية (غير حكومية)، والعقيد بسلاح الجو محمد نتفه، والمستشار بالمحكمة العليا منصور القناشي، إضافة إلى عامل من بنجلاديش، يعمل بالمقهى الذي وقع أمامه التفجير". ولقيت طفلة مصرعها وأصيب 4 آخرون بجروح الأسبوع الماضي جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم بمنطقة "أرض قريش" في بنغازي، واتهم وقتها مدير أمن المدينة العقيد صلاح هويدي، مجلس شوري ثوار بنغازي (تجمع لكتائب ثورية اسلامية) بالوقوف وراء إطلاقها.وتشهد بنغازي (ثاني أكبر المدن الليبية) معارك مسلحة بين قوات الجيش الليبي المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق من جهة، وقوات تنظيم أنصار الشريعة وكتائب إسلامية موالية له تعرف باسم (مجلس شوري ثوار بنغازي) من جهة أخرى فضلاً عن وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في المدينة. ونعى مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق في بيان له، قتلى تفجير "الكيش"، قائلاً عنهم إنهم "طالتهم أيادي الإرهاب، وكان من بينهم رئيس المؤسسة الليبية لمكافحة الفساد الناشط السياسي محمد بوقعيقيص".وبينما تقدم مجلس النواب بتعازيه إلى أسر الضحايا، أدانت الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء ما قالت إنه "دفاع المجتمع الدولي وبعض المنظمات الحقوقية الدولية عن مجموعات القاعدة وداعش في بنغازي وليبيا عامة المصنفة كمنظمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي". وأكد وزير الدولة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمضان لعمامرة، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع مشيرا إلى أن كل تأخير في تسوية الأزمة الليبية يخدم الأجندة الإرهابية. وأوضح لعمامرة في مداخلته خلال الاجتماع الوزاري ال 13 لمجموعة «5+5» حول الحوض المتوسط الغربي الذي تحتضنه مدينة مرسيليا الفرنسية، أن «حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التي لديها الشرعية الدولية وهي الممثل الحصري للشعب الليبي لدى المجموعة الدولية، بحاجة إلى دعم ومساندة الجميع، لا سيما البلدان المجاورة لتتمكن من إرساء سلطتها الشرعية على كامل التراب الليبي». وأضاف لعمامرة: إن الجزائر تتابع باهتمام خاص، الوضع في ليبيا التي تتقاسم معها شريطًا حدوديًّا طويلاً، مؤكدًا أن الحل في هذا البلد «لا يمكن إلا أن يكون سياسيًّا». وقال: «يمكنني أن أؤكد، دون خطأ، أننا جميعًا متفقون في هذه القاعة أن الحل للنزاع الليبي لا يمكن إلا أن يكون حلاً سياسيًّا في إطار احترام السيادة الوطنية والسلامة الترابية ووحدة الشعب الليبي الشقيق»، مذكرًا بأن البلدان الأعضاء في «الحوار 5+5» دعمت بجميع الوسائل حكومة الوفاق الوطني «المنوط إليها أولاً وأخيرًا مسئولية ضمان أمن الشعب الليبي وحدوده».واعتبر الوزير الجزائري، أن «كل مماطلة في تسوية الأزمة الليبية تخدم قبل كل شيء أجندة الإرهاب ولواحقه المتعلقة بالجريمة المنظمة وكل أشكال التهريب العابر للحدود». كلام صورة