دعوات عدة تلقتها القاهرة خلال الأيام الماضية، من دول عربية عدة لدعمها بالنفط، بداية من عرض بالدفع بنظام الآجل، وأخر بالدفع بالعملة المحلية، تقابلها عروضًا أخرى باتفاقيات تعاون بمليارات الدولارات، منها من خرج للنور واخرى مازالت طي الكمتان. اتفاقية مصرية عراقية والدفع ب "الأجل" تتفاوض القاهرة حاليًا لرفع كميات البترول التي تحصل عليها من بغداد من 200 ألف برميل شهريًا إلى مليون برميل، بوساطة روسية تركية تتطلب موقف سياسيًا بحسب تقارير صحفية دولية. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة وزير النقل العراقي السابق باقر الزبيدى، الحكومة العراقية لتفعيل مذكرة التفاهم بين البلدين التي وقعت في أبريل من العام الماضي في مجال صناعة البترول والغاز، تشمل استيراد كميات نفط خام، وتدريب كوادر عراقية بالمراكز المصرية، وتنفيذ مشروعات مشتركة، كما دعا الوزير للاستجابة لمطلب القاهرة بشراء شحنات من النفط العراقي بالدفع الآجل بعد استلامها بستة أشهر. اتفاقية مصرية سعودية وقعت الحكومتين المصرية والسعودية عقب زيارة الملك "سلمان" للقاهرة، اتفاقية بقيمة بلغت 23 مليار دولار، تزود المملكة بموجبها مصر ب700 ألف طن شهري من النفط، وتسلمت مصر منها نحو 3 ملايين طن عن أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس. "البوليساريو" كلمة السر لجذب نفط الجزائر واستقبلت مصر، الأسبوع الماضي وفدًا رسميًا يمثل جبهة "البوليساريو" الانفصالية للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، الأمر الذي يراه خبراء محاولة تقارب للجزائر من أجل النفط، في الوقت الذي تراه المغرب استفزازًا لسيادتها الترابية. النفط الليبي ب "الجنيه".. مكافأة "حفتر" للقاهرة من جانبه قالت مصادر بوزارة البترول المصرية، إن مسئولين ليبين عرضوا على القاهرة إمدادها بالنفط الليبي اللازم بالعملة المحلية، مقابل دعم سياسي وربما عسكري تقدمه القاهرة لقوات "حفتر" في حربها ضد "فجر ليبيا" وعدد من الحركات المتشددة المسيطرة على أجزاء كبيرة من ليبيا في الوقت الذي تعارض السعودية تسليح الجيش الليبي بقيادة حفتر ضد هذه التنظيمات. بريطانيا تتدخل من جانبه قال جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة، اليوم السبت، إن شركة البترول البريطانية ستقوم بعمل استثمارات في القاهرة بملغ 13 مليار دولار، وهو ما يقدر بنحو 21% من استثماراتها حول العالم. توقيع 33 اتفاقية باستثمارات 12.4 مليار دولار خلال عاميين ووقعت مصر خلال العاميين الماضيين 33 اتفاقية، كما حصلت على منح بنحو 804 ملايين دولار، تشمل حفر 149 بئر استكشافي، هذا إضافة إلى تعديل مناطق استكشاف شمال الإسكندرية وغرب المتوسط باستثمارات 9 مليار دولار، في الوقت الذي تتفاوض فيه الشركة القابضة للغازات الطبيعية على إنهاء 13 اتفاقية جديدة مع شركات عالمية باستثمارات بلغت نحو مليار دولار. كما طرحت الوزارة مزايدات عالمية خلال العام الجاري في مجالي البترول والغاز لنحو 11 قطاعًا، في منطقتي خليج السويس والصحراء الغربية، إضافة إلى طرحها مزايدة جديدة في 10 مناطق بالأماكن ذاتها. 80% من محطات الكهرباء تعمل بالمواد البترولية بحسب إحصائيات وزارة الكهرباء، فإن عدد محطات توليد الكهرباء يبلغ 43 محطة، بالإضافة ل217 وحدة كهربائية، تمثل 80% من احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية، تعمل معظمها بالوقود "الأحفوري"، ما سيشكل أزمة جديدة إن توقف البترول السعودي.
