لا حديث الآن فى طنطا سوى عن محمد نور صاحب شركة مزايا للإنشاءات العقارية والذى جاء من مدينة نصر لينصب على الأهالى فى المدينة الهادئة، بعد أن تمكن من جمع 40 مليون جنيه من ضحاياه مقابل بناء مجمع سكنى متكامل بجوار سجن طنطا، ولكنه بعد أن حصل على الأموال هرب بعد أن فشل فى استكمال مشروعه الضخم وحاول المماطلة مع ضحاياه حتى لا يحرروا محاضر ضده وكتب لبعضهم شيكات تبين أنها دون رصيد. المتهم نظم حملة إعلانية ضخمة بلافتات وملصقات داعب فيها أحلام الشباب، حيث طلب من كل شاب أن يبادر بتحقيق حلمه فى امتلاك شقة بالتقسيط، كما قدم خصومات لمن سيقوم بالدفع «كاش» ولكن بعد أن انكشف وأنها مجرد أحلام فى الهواء للحصول على أموالهم. وبعد حوالى عدة شهور على هروبه تمكنت مباحث الغربية بالتنسيق مع مباحث القاهرة القبض على «المستريح» الجديد محمد نور صاحب شركة مزايا بالمنصب على عدد كبير من ضحاياه وجمع منهم 40 مليون جنيه مقابل بناء وحدات سكنية لهم بمنطقة سجن طنطا ولم يفِ بمستحقاتهم فى المواعيد المقررة. وقال عدد من الضحايا ل«الوفد» إن المتهم بدد حلمهم فى الحصول على شقة العمر وتسبب فى وفاة الشاب محمد على سليمان محام بشركة تكرير البترول، بالحسرة بعد أن سقط مغشياً عليه فور علمه بأنه وقع فى براثن نصاب. وتقول شيماء زوجة الضحية محمد وأم طفليه سولاف وإيساف إن محمد دفع 230 ألف جنيه جمعها من قروض وجمعيات ما زلنا نسدد فيها ولكنه اكتشف أن شقته محرر لها أكثر من عقده، وتأكد أن شقته لها عقد آخر باسم ضحية أخرى فأصيب بصدمة نفسية لازم على أثرها فراش المرض لمدة شهر ثم فارق الحياة كمداً على المبالغ التى سرقت منه. وقال أنور سلام إنه حجز شقة لابنه ودفع ما يقرب من 120 ألف جنيه ولكن اكتشف أن صاحب الشركة نصب عليه كما نصب على عدد كبير من المواطنين فى طنطا وجمع مبالغ مالية كبيرة تراوحت ما بين 100 إلى 200 ألف جنيه من كل ضحية، مقابل بناء وحدات سكنية وأبراج بجوار سجن طنطا بعد حمله إعلانية كبيرة بالملصقات بالشوارع كان يطلب فيها من المواطنين دفع 40 ألف جنيه كمقدم لحجز الوحدة. ولكنه لم يبن سوى برج واحد وبارتفاع 3 طوابق فقط ثم ماطل فى تنفيذ التزاماته وهرب، وبدأ يساوم ضحاياه نظير عدم تحرير محاضر ضده ووقع شيكات لآخرين على سبيل المماطلة، وتبين أنها بلا رصيد، ولكن بعضهم قام بتحرير محاضر مجمعة وحصل بعضهم على أحكام بحبسه 6 شهور. وحتى الآن وبعد علم عدد كبير من الضحايا بالقبض عليه يتم تحرير محاضر ضده الغريب أن بعض الضحايا المسافرين للخارج كانوا ما زالوا يسددون الأقساط على حساب المستريح بالبنك ولم يعلموا انه نصب عليهم، وأن مشروعه تعثر وتوقف بالفعل بعد نشر واقعة القبض عليه. وطالب الضحايا بضرورة القبض على شركاء المستريح والذين كانوا يعاونونه فى جمع المال والترويج للمشروع خصوصاً بعد أن حاول أحدهم التنصل من جريمة المستريح، بل حاول وضع يده على المشروع ولو حدث ذلك سيضيع حق الضحايا، وكذلك التحفظ على أمواله وأموال أقاربه من الدرجة الأولى. وما زال مسلسل المستريح الجديد مستمراً والضحايا يتساقطون.
