استدعى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، كرمل شاما هكوهين، سفير بلاده في اليونسكو للتشاور. جاء ذلك كخطوة احتجاجية على القرارات التي صوت عليها بجلسات منظمة الأممالمتحدة بالأسبوعين الأخيرين، والتي اعتبرتها تل أبيب بأنها 'قرارات مناهضة لإسرائيل. وبحسب صحفية 'هآرتس' الإسرائيلية، التي أوردت الخبر على موقعها الإلكتروني، اعتمادًا على مصدر سياسي رفيع المستوى، فإن نتنياهو سيعلن عن هذه الخطوة رسميا خلال مشاركته بحفل الذي سيقام مساء اليوم الأربعاء، في المركز متعدد المجالات في هرتسليا. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "على خلفية استمرار مسرح العبث في اليونسكو، قرر رئيس الوزراء نتنياهو، إعادة سفيرنا لدى المنظمة إلى إسرائيل من أجل إجراء مشاورات، كما سيتم النظر في اتخاذ خطوات أخرى حيال اليونسكو". يشار إلى أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو'، تبنت صباح اليوم الأربعاء، مشروع قرار آخر يؤكد أن القدس مكان وتراث إسلامي، حيث صوتت عشر دول لصالح القرار مقابل 2 ضده، بينما امتنعت 8 دول أخرى في عملية اقتراع سرى. وكان المجلس التنفيذي للمنظمة قد اعتمد قرارًا نهائيًا، قبل أسبوع، يقول إن الأقصى مكان وتراث إسلامي خالص، وذلك عقب نفي وجود صلة لأي مواقع يهودية للحرم القدسي الشريف، الأمر الذي أثار غضب وانتقاد إسرائيل. وأدانت اليونسكو الممارسات الإسرائيلية ضد الأماكن الدينية المقدسة للمسلمين في القدسالمحتلة. واعتبرت إسرائيل أنه أمكن تبني اليونسكو لهذا القرار على ضوء وجود أغلبية عربية مؤيدة له. وقال سفير تل أبيب في اليونسكو، كرمل شاما هكوهين، إن إسرائيل طلبت إجراء تصويت سري على القرار بواسطة كرواتيا وتنزانيا.