جددت جماعة الإخوان المسلمين رفضها المشاركة فى مليونية "رد الشرف " فى ميدان التحرير، فيما أعلن حزبها " الحرية والعدالة" مساء اليوم الجمعة أن 40 مرشحا للحزب ممن خاضوا جولة الإعادة من إجمالى 49 مرشحا عن الحزب، فازوا فى هذه الجولة، وذلك بعد ان أعلنت اللجنة العامة المشرفة علي انتخابات الدائرة الخامسة بالبحيرة فوز سعد أبو طالب (129918 صوتا) وأحمد السيد خاطر (135668 صوتا). وذكر بيان لحزب الحرية والعدالة الذى يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أنه بهذه النتيجة فإن 40 مرشحا وليس 38 من مرشحى الحزب فازوا فى هذه الجولة من بينهم 4 مرشحين حصلوا علي أعلي النتائج فى الشرقية ولكن تم حجب إعلان فوزهم لما بعد الطعن المقدم ضد حكم محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات في هاتين الدائرتين وهم الدكتور أمير بسام النجار، ومحمد عبد الرؤف غيث فى الدائرة الثانية بالشرقية والمهندس أحمد سليمان شعيل والسيد عبد الكريم العتويل فى الدائرة الخامسة بالشرقية. وكان المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قد أكد في تصريحاتٍ للصحفيين أن سير العملية الانتخابية يدل على خير مصر بقضاتها وجيشها وأمنها وشعبها الذي أدلى بصوته بكل حرية ودون تجاوزات ومخالفات، متوقعا أن تكون الجولة الثالثة مسك الختام، وأن تكون مثالا للانضباط والالتزام. ورحَّب بديع بإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعوة مجلس الشعب الجديد لعقد أولى جلساته يوم 23 يناير المقبل، مؤكدا أنه خبر سار يوضِّح جدية المجلس في بناء مؤسسات مصر. كما أكد أن الجميع يريد لمصر النهضة، ويسعد بها وأنه سيكون لمصر شأن يليق بها ببركة الله سبحانه وتعالى، وببركة شعبها كلما كان يدا واحدة، ولا يسمح للفتن أن تسري بينه، وأن يتركها ولا يستمع لها، وأن يخاف على وطنه. وقال: نحن الآن اتحاد ملاك مصر، وكلنا يسكن في هذه العمارة، وإذا حاول أحد حرقها، فسنخرج جميعا ونضرب على يديه ونطفئ الفتن"، مضيفا أن الاعتصام والتظاهر حقان مكفولان، ولكن أمام كل حرية يوجد ما وصفه بالشرعية والمسئولية. فى الوقت نفسه، شدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أن أحدا لن يفلت من العقاب والحساب طالما أخطأ في حق المصريين، موضحا أن حرية الإنسان وكرامته وعرضه "حرام حرام حرام"، ولا يجوز الاعتداء عليها. وأرجع بديع عدم نزول جماعة الإخوان المسلمين للمظاهرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية فى ميدان التحرير اليوم الجمعة الى ما وصفه بأهمية التفكير والتدبر في نتائج الأفعال، مؤكدا أن الثائر الحق كما يقول الشيخ الشعراوي- هو الذي يقوم ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد".