وكأن أروقة الكلية تشارك الطلاب أحزانهم...لا يوجد أحد...الكل ترك المحاضرات للمشاركة في تشييع جثمان زميلهم الشهيد محمد مصطفى طالب الفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة عين شمس بعد إصابته بطلق نارى خلال أحداث مجلس الوزراء الأخيرة لينضم إلى ألبوم الشهداء مهندس مع إيقاف التنفيذ. حرص الطلاب علي المشاركة في إلقاء النظرة الأخيرة علي الجثمان في مشرحة زينهم ليذهبوا إلي مسجد رابعة العدوية لتأدية صلاة الجنازة عليه ومن ثم التوجه لمقر وزارة الدفاع لتنظيم وقفة احتجاجية ضد سياسات المجلس العسكري، وارتدي أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة "تي شيرتات" سوداء في موقف أعاد للأذهان مشهد خالد سعيد بل ويفوقه. رحل محمد مصطفي..ودفن أمس الخميس لكن لم تخل كلية الهندسة من اسمه في نفس اليوم بعد أن كتب الطلاب لوحة صغيرة علي مدخل الكلية كتبوا عليها "استشهد الطالب محمد مصطفي متأثرا بجراحة بعد إصابته بطلق ناري والتجمع الساعة العاشرة صباحا عند المسجد لتشييع الجثمان" ليرحل محمد ولتبقي ذكرياته باقية في أذهان زملائه ولتظل المدرجات شاهدة علي كثير من الأيام الجميلة والحلم بالصعود للمستقبل.