أكد وزير الخارجية سامح شكري، عدم وجود أي خلاف بين مصر والسعودية.. وقال إن المشاورات مستمرة مع المملكة، وأنها سمة العلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين. وقال شكري- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسباني خوسيه مانويل، اليوم السبت- إن العلاقات المشتركة مع السعودية لا تحتاج إلى مناسبات معينة فقط للتشاور، وأن الاتصالات بين البلدين لم تنقطع خلال الفترة الماضية. وكشف شكري، عن مشروع قرار جديد يتم دراسته من قبل مصر ونيوزلندا وأسبانيا يتطلعون من خلاله إلى النظر للأوضاع الانسانية في سوريا الأساس، ويتناول كيف يتم معالجة التحديات في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، فضلا عن ضرورة وقف العدائيات وإنتهاء الأزمة بإقرار حل سياسي بين الأطراف السورية. وقال وزير الخارجية المصري، إنه من انطلاق المسؤولية الدولية؛ فإن مصر تتطلع لقانون متوازن ويتم التشاور مع المجتمع الدولي والشركاء العرب لإقرار الحل السياسي لانقاذ الشعب السوري من الكوارث التي تعرض لها تحت وطأة التنظيمات الارهابية و التدخلات العسكرية. وأشار شكري إلى أن مصر تتعاون مع شركائها الدوليين لحل أزمة اللاجئين، وأن القوات المسلحة المصرية تقوم بجهد لانقاذ حياة العديد من المهاجرين بشكل غير شرعي الذين يفرون إلى أوروبا ويعرضون حياتهم للخطر . وأوضح أن أسبانيا كانت من أولى الدول التي دعمت مصر عقب ثورة 30 يونيو، كما دعمت موقفها في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الوزير الأسباني التقي الرئيس السيسي صباح اليوم وتناقشا لتوثيق العلاقات الثنائية، وفي أهمية إستمرار العمل المشترك العربي - الأسباني. وقال إنه تناول مع نظيره الأسباني الأوضاع الإقليمية خاصة وأن البلدان يشتركان في العضوية "الغير دائمة" لمجلس الأمن، وأكدت المشاورات وجود تطابق في الرؤي لمواجهة التحديات المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها ما يحدث في ليبيا وسوريا فضلا عن عمليات الموصل، والهجرة غير الشرعية. من جانبه، أكد وزير خارجية أسبانيا خوسيه مانويل مارجايو ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا لانقاذ حياة المدنيين السوريين. وقال: "إننا عضوين في مجلس الأمن نطالب بإيصال المساعدات الانسانية إلي سوريا، ونحاول التوصل لمشروع مشترك مع مصر لحل قضية سوريا بعد فشل مشروعي فرنسا وروسيا". وأوضح خوسيه، أن هذه هي المرة الثالثة التى يلتقي فيها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مثمنا علي العلاقات المصرية – الأسبانية، والتي وصفها بأنها تمر بأزهي عصر لها. وفيما يتعلق بليبيا.. قال خوسيه: إن هناك مشاورات مع مصر وندعم المجلس الرئاسي الليبي، مؤكدا ضرورة عمل العناصر المسلحة لصالح القضية الليبية وليس لقتل الأبرياء ودمار ليبيا. وحول الوضع في اليمن.. قال الوزير الأسباني: "اتفق كلا الطرفان علي أهمية وقف إطلاق النار"، وكشف عن تدشين شركات أسبانية في مصر بدعم من 3 جامعات أسبانية بتكلفة 45 مليون يورو وتقوم الشركات بعمل مشروعات علي مساحة 45 ألف خاصة بمجالي الثروة الحيوانية والسمكية. وأوضح أن وزير البترول المصري وعده بحل مشكلة شركة البترول الأسبانية "فينيستا"، والتي مرت بعدة مشاكل خلال عملها في مصر.
