تجاهل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،الأحداث الجارية في مصر خلال الفترة الحالية ،في مقدمتها مايجري بميدان التحرير. وقال في أول عظاته بالكاتدرائية المرقسية ،مساء أمس ،عقب عودته من رحلته العلاجية بالولايات المتحدةالأمريكية ،"لا أتكلم إطلاقا عن السياسة "،رافضا الرد على سؤال حول الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية. وطالب البابا خلال العظة التي شهدت حضورا قبطيا قليلا،مسيحيي العراق من الأرمن الأرثوذكس ب"مدينة نينوي"،بعدم الخوف من الظروف الحاضرة عقب إنسحاب الجيش الأمريكي من الأراضي العراقية ،وبعث برسالة لهم قائلا" لو وجدتم مشكلات اجعلوا الله أمامها وستختفى ". وأجاز البابا حياة البعض فى العالم دون زواج أورهبنة ،ضاربا المثل ب"الدكتور مراد كامل، الذى كان متخصصاَ فى العلم ،وصار رئيساَ لمدرسة الألسن ورئيساَ لقسم اللغات السامية بالجامعة "لافتا إلى أن تخصصه فى العلم شغل وقته . ووصف البابا لجوء الفتاة التي أجبرت على شئ يخالف المسيحية إلى الإنتحار ،بأنه "خطية" ،مؤكدا أنها " قاتلة نفس "،و"فاقدة للرجاء" فى معونة الله ونعمته . وأشار إلى أن الطلاق المدني لايقع، ردا على سؤال امرأة ،قالت : "زوجى طلقنى مدنياَ بالخارج ولكن مازال يأتى إلى المنزل ولا يريد أن نعود لبعضنا مرة أخرى أو نصحح الطلاق المدنى ويقول لى أننا أمام الله متزوجين؟ . إلى ذلك طرد رجال الأمن بالكاتدرائية ،اثنين من الأقباط قاطعوا البابا ،مطالبينه بالتدخل لحل مشكلاتهم ،وكان الأقباط قد استقبلوا البابا فورد خوله ب"الهتافات "والزغاريد.