القت سلطات الامن الكويتية القبض على 25 متظاهر من البدون وذلك بعد ان تحولت مظاهرة "البدون" في منطقة تيماء شمال الكويت "اثنين الكرامة" الى ساحة مواجهة تخللها عمليات "كر وفر" استمرت حتى ساعة متاخرة من ليل الاثنين وسط دعوات للتهدئة ومعالجة القضية سياسيا . وحاولت القوات الخاصة تفريق المتظاهرين مستخدمة خراطيم المياه والقنابل الصوتية والدخانية حتى وصلت اعداد المتظاهرين الى حوالي الف. وقام عدد من المتظاهرين باعتراض الآليات ومركبات القوات الخاصة وسط دعوات منهم بعدم التراجع والثبات امام آليات القوات الخاصة وعدم الانصياع. وكان وكيل وزارة الداخلية لشئون الامن العام اللواء محمود الدوسري قد طالب المتظاهرين بالانصراف مقابل اطلاق سراح عدد من المعتقلين البدون الذين القي القبض عليهم بعد الهجوم الاول للقوات الخاصة وبالفعل تم الافراج عن اثنين من المعتقلين مقابل فض التجمهر الا ان حشود المتجمهرين التي بدأت بتنظيم صفوفها مرة اخرى لم تستجب لمطالبه. وتم تسيير مظاهرة اخرى في منطقة اخرى اضطرت معها القوات الخاصة الى استخدام القنابل الدخانية والصوتية لتفريق المتظاهرين واعتقال عددا منهم . ووصف الامين العام السابق للتحالف الوطني خالد الفضالة المشهد وكأنه "ساحة حرب وليس تجمعا لمتظاهرين" . وكانت وزارة الداخلية حذرت في بيان لها من انها ستتخذ الاجراءات القانونية بحق أي تجمع في منطقة الجهراء وغيرها. وطالب عدد من الناشطين الحقوقيين وجمعيات نفع عام كويتية بحل جذري لقضية البدون قبل ان تتفاقم تبعاتها. جاء ذلك في بيان وقعه كل من التيار التقدمي الكويتي، وجمعية الخريجين، حركة كافي، حزب الامة، شباب التغيير والتطوير، شباب الحرية، مجموعة الحرية لحقوق الانسان، ومجموعة اخرى من الناشطين الحقوقيين. واكد البيان على حق البدون في التظاهر والتضامن معهم في نضالهم السلمي لنيل كل حقوقهم المدنية والانسانية، ورفض اسلوب التعامل الامني المتعسف مع "البدون" المطالبين بحقوقهم، واشار البيان الى ان الحل الامني من شأنه تعقيد الامور وزيادة تفاقمها.