نادي بلبيس يحتضر.. وينتظر قرار الوزير

يعتبر نادى بلبيس الرياضي أقدم أندية الوجه البحرى، الذى كانت له صولات وجولات على المستوى المحلى فى جميع الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، معتمدًا على المجهود الذاتى فى الدعم المالى من خلال تأجير الملعب الترابى لكرة الخماسية، وكان يحقق عائدًا قدره 4 آلاف جنيها شهريًا.
النادى تحول إلى خرابة بعد تدخل مديرية الشباب والرياضة بالشرقية وتحويل الملعب الترابى إلى أكليرك فى عام 2009، وبالفعل تم الانتهاء من تطوير الملعب وتسليمه فى سبتمبر من العام نفسه، ولكن لم يمض على تسليم الملعب إلا شهور قليلة، وبالتحديد فى مارس 2010، وبدأت تظهر العيوب الفنية، وعدم مطابقته للمواصفات، وقام مجلس إدارة النادى بإخطار المديرية ووزارة الشباب والرياضة وجميع الهيئات المسئولة عن الرياضة بمصر.
وبعد عناء من كثرة الشكاوى أجرى العامرى فاروق، وزير الرياضة الأسبق، زيارة مفاجئة للنادى لمشاهدة الملعب على الطبيعة ومعه لجنة من الوزارة 4 مايو 2013، ولم يصدق ما شاهده، فالملعب ليس له أدنى علاقة بالأكليرك، وأمر اللجنة بتغيير أرضية الملعب من أكليرك إلى نجيل صناعى، وبالفعل كان التحرك فى أسرع وقت، وتم إرسال شيك بمبلغ (188800) ألف جنيه دفعة أولى للملعب، ورصف وتبليط النادى وصيانة دورات المياه.
وبالفعل تم العمل فى النادى وكانت البداية بعمل صيانة لدورات المياه وعند البدء فى العمل بالملعب تم تغيير العامرى فاروق، وجاء مكانه طاهر أبوزيد، ثم المهندس خالد عبدالعزيز، وتمت مخاطبة الوزارة مرة أخرى للموافقة على البدء فى العمل، ولكن كانت المفاجأة فى طلب وزارة الشباب والرياضة إعادة إرسال المبلغ المتبقى الخاص بالملعب، وهو مبلغ (162800) وذلك لتنفيذ الملعب عن طريق الإنتاج الحربى والمنوط بعمل كل ملاعب الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية.
وبالفعل تم إرسال المبلغ للوزارة بتاريخ 22/1/2015 وبعدها حضرت لجنة لمعاينة الملعب وبدء العمل فيه، وفجأة توقف كل شىء بسبب أن الملعب عليه قضية متداولة أمام القضاء بين المقاول والجهات المختصة المسئولة عن تنفيذ الملعب من قبل، ومازال الملعب حائرًا بين القضاء والمفسدين، وبين وزارة الشباب والرياضة، والضحية نادى بلبيس الرياضى الذى أصبح قاب قوسين أو أدنى من توقف الأنشطة الرياضية بسبب عدم وجود موارد كافية للصرف على الأنشطة.
الغريب أنه حتى الآن لم يتم التحقيق فى فضيحة تجديد الملعب دون مطابقة المواصفات وفساد الأرضية بعد أيام قليلة.. المال العام يعانى بشدة، والكل مشغول بمصالحه الخاصة.