أكد منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري أنه لن يستقيل من منصبه وسيصمد حتى النهاية لمواجهة الأزمات، مشيرا إلى أن النخب السياسية لا تقوم بدورها المنوط بها من تصحيح أخطاء كل الأطراف دون مسايرة الجماهير بدعوى أن "الناس عايزة كدة"، وناشد الشباب الابتعاد عن مواطن الخطر والبعد عن مواقع الجيش لتجنب الاحتكاك واشتعال الأزمات . ونفى حسن- فى حواره مع جريدة المصرى اليوم - ما يتردد عن أن المجلس العسكري يريد أن يأخذ مصر رهينة، قائلا: "إنهم هم من حموا الثورة ثم حكموا البلاد، وبعدها أحسنوا وأخطأوا ونحن الآن في مرحلة انتقالية ولم يتبق في هذه المرحلة إلا 6 أشهر على تسليم السلطة، وإقامة الجمهورية الجديدة"، مضيفا أن هذا العنف من أي طرف غير مبرر على الإطلاق، وأننا لو أسقطنا حكم العسكر لمن سنسلم السلطة؟، حيث إن ال6 أشهر المتبقية ليست كافية لانتخاب مجلس رئاسي، لذا علينا أن نصبر حتى انتهاء انتخابات مجلس الشعب ثم انتخاب الرئاسة وتسليم السلطة لرئيس منتخب. وأوضح حسن أن المجلس الاستشاري ليس مؤسسة دستورية مثل المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وهو مجرد مجلس استشاري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورغم أنه ليس في مستوى المؤسسات الأخرى، إلا أنه أصبح مؤسسة سياسية، الاستقالة أو الخروج منه قد يكون بداية الانهيار للمؤسسات الدستورية الأخرى مثل مجلس الوزراء، رافضا القول بأن المجلس العسكري افتعل الأزمة الأخيرة، مؤكدا على أن المجلس العسكري لا ينوي البقاء في الحكم ولو لدقيقة إضافية وبالتالي لا توجد من ناحيته أي مؤامرات فهو يتمنى أن يترك السلطة الأن قبل غد. وحول التحول من التأييد المطلق للعسكري للمطالبة بإسقاطه أوضح أنه حدثت فتنة بين الجماهير استجاب لها بعض العناصر غير المسئولة، وأن انسحاب الشباب "المحترم" الذي قام بالثورة وتشتته في أحزاب وتيارات مختلفة ترك الساحة والباب مفتوحا أمام شباب ليسوا من شباب الثورة ولا يستطيعون ضبط أفعالهم، محذرا من أن الإهانة والمساس بالقوات المسلحة خطر بالغ يعني أننا نهدم البلد – على حد قوله.