شهدت مدينة سانت كاترين مؤخرا احتفالات المدينة بملتقى الأديان تحت عنوان «هنا نصلى معا»، بحضور عدد كبير من الوزراء والفنانين والصحفيين والإعلاميين. ويقع دير سانت كاترين في جنوبسيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، ويعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيين من عهود طويلة. وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوبسيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة. وهناك مسجد صغير، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات. أما عن قصة القديسة كاترين فتقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنية - ولدت بالاسكندرية 194م وكانت تسمى زوروسيا وكانت مثقفة وجميلة رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وامنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الامبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للاصنام أما هو فقد امر 50 خطيباً من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية. وبعد مرور حوالى ثلاثة قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة في حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد اقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت في هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمة وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر. وتوجد كنيسة بالاسكندرية باسمها. يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير. مما جعل الدير هو المكان الوحيد على وجه الأرض الذى يضم مقدسات يهودية ومسيحية وإسلامية يجمعهم سور واحد. فى الطريق أيضا إلى دير سانت كاترين وبالقرب منه يظهر قبر النبي هارون حيث يقبل على زيارته العديد من عرب إسرائيل كل عام فى المنطقة الجبلية عبر منفذ طابا فهنا وكما يقول كثيرون نزلت الوصايا العشر على النبي موسي ما أعطى زخما روحيا للمنطقة التى كانت أرضا خصبة لفكرة الإمبراطورة هيلانة خلال القرن السادس الميادي لبناء دير للرهبان الذين فروا من حكم الرومان الذى اضطهد المسيحيين فى مصر.