قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن جولة من العنف الشديد نشبت بين قوات الشرطة والمتظاهرين خارج مبنى مجلس الوزراء اليوم الجمعة، ليتخلل العنف العملية الانتخابية التي تمت بسلام في جولتيها الأولى والثانية. وأضافت: "إنه من المفارقة أن تأتى أعمال العنف فى جمعة "اشترى المصرى" التى تحث المصريين على شراء المنتجات المصنوعة فى مصر من أجل النهوض بالاقتصاد، فلم يكن متوقعا أن تتحول مظاهرات اليوم إلى أحداث عنف وتبادل اتهامات بعد الهدوء الذى شهدته البلاد فى الأسابيع الماضية. وقالت الصحيفة: "إن المصريين تدفقوا للمشاركة في المظاهرات بعد نشر صور الضحايا والجرحى على الإنترنت، مضيفة:إن هذه الاشتباكات جاءت في الأسبوع الثالث من اعتصام المصريين وتظاهرهم خارج مبنى رئاسة الوزراء، مطالبين المجلس العسكري بالتخلي عن السلطة وتسليمها لحكومة مدنية. وقال حسين حمودة – ناشط سياسي- للصحيفة لم تعد هناك ثقة بين المجلس العسكرى والمتظاهرين. وقالت الصحيفة إن التلفزيون المصري يبث صوراً لعناصر الأمن في زي مدني تقوم برشق المتظاهرين بالحجارة، وقالت وكالة أنباء" الشرق الاوسط" إن 4 أشخاص فقط أصيبوا فى المواجهات. ورأت "بوست" أن الصورة التي ظهر بها الجيش وهو يحمى اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع ومساعدته لكبار السن على الإدلاء بأصواتهم، ساعدت في ترسيخ مفهوم لدى المواطنين أن الجيش هو حامى البلاد ، ويجب أن يبقى فى السلطة حتى انتخاب رئيس للبلاد.