ندد المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية المعارض اليوم الخميس بما سماه "أكاذيب" رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الذي أعلن أن هذا المجلس يمنع الأممالمتحدة من الوصول إلى معسكر أشرف التابع له والذي تطالب السلطات العراقية بإخلائه قبل نهاية العام الحالي. ويستقبل معسكر أشرف الواقع في شمال بغداد نحو 3300 لاجىء إيراني من المناهضين للنظام الإيراني، وتسيطر عليه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أبرز تنظيمات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وتجري منذ أسابيع عدة مفاوضات بين الأممالمتحدة والسلطات العراقية لحل هذه المشكلة بشكل سلمي. وأعلن المالكي اليوم الخميس ان قرار ابعاد منظمة مجاهدي خلق عن العراق "لا رجعة فيه"، مضيفا "لقد رفضوا خطة الأممالمتحدة وهذا يعني انها عصابة إجرامية، ولا يسمح بابقاء عصابة إجرامية في العراق. وجاء في بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "لا صحة لكلمة واحدة من تصريحات المالكي وسكان أشرف كانوا يرحبون بممثلي الأممالمتحدة على الدوام. واضاف البيان "ان الغاية من هذه الأكاذيب التافهة هي تمهيد الارضية لمذبحة سكان أشرف والتصدي للمناشدات الدولية الواسعة الرافضة لمهلة إغلاق المخيم والنقل القسري لسكانه" معتبرا ان "اطلاق هذه الاكاذيب وقلب الحقائق يعدان من الاساليب البارزة للمالكي لتبرير جرائمه أو تهيئة الاجواء من قبله لجرائم جديدة. وينقل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كتب في تقرير له رفعه الى مجلس الامن في الثامن والعشرين من نوفمبر 2011 جاء فيه ان فريقا من بعثة الاممالمتحدة في العراق "يقوم بزيارات اسبوعية" الى معسكر اشرف. وكان المقاتلون من انصار مجاهدي خلق استقروا في العراق خلال الحرب بين العراق ويران (1980-1988) وتلقوا الدعم من نظام صدام حسين. بعد سقوط نظام صدام حسين نزعت القوات الاميركية سلاحهم وتسلمت امن المعسكر قبل ان تسلمه عام 2009 الى القوات العراقية التي تقيم علاقات جيدة جدا مع النظام الايراني. ويقول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان القوات العراقية شنت في الثامن من ابريل الماضي هجوما على المعسكر ادى الى مقتل 36 شخصا واصابة 300 بجروح حسب المجلس.