ينطلق غدًا العام الدراسى الجديد بالمدارس والجامعات وينتظم فى الدراسة 22.5 مليون طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية. اتخذت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى إجراءات مشددة بالتعاون مع وزارة الداخلية لتأمين المدارس والجامعات وتقرر حظر التظاهر داخل الجامعات بدون الحصول على تصريح مسبق من إدارة الجامعة ومعرفة الهدف من المظاهرة وتحديد مكان التظاهر. كما قرر الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وضع خطة لزيارة المدارس والتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى الجديد، بالإضافة إلى الاطمئنان على وصول الكتب الدراسية لجميع المدارس مع ضرورة تسليمها للطلاب مع أول يوم فى الدراسة. وشدد الوزير على عدم الخوض فى السياسة حرصًا على عدم إثارة المشاكل والخلافات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب أو بين الطلاب وبعضهم البعض، مع تفعيل الإجراءات الخاصة بالحماية لتأمين الطلاب وضمان سلامتهم. وأكدت الوزارة انتهاء جميع أعمال الصيانة بالمدارس، وجاهزيتها لاستقبال الدراسة، وإعداد خطط المتابعة لزيارة جميع المدارس. ومراجعة التجهيزات المدرسية والمبانى. كما أصدر الوزير تعليمات لمديرى المديريات بمتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية، وإتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بذلك؛ حفاظًا على سلامة طلاب المدارس، من خلال التنسيق مع مديريات وزارة الصحة. وإحكام إغلاق أبواب المدارس بمجرد بدء اليوم الدراسى، وإحكام الإشراف عليها. والتنبية على جميع مديرى المدارس بتوجيه الخدمات المعاونة بالمدرسة بمراعاة والتأكد من هوية الزائرين، وعدم مغادرة المدرسة إلا بعد تأكد الإشراف اليومى من خروج جميع التلاميذ، وغلق باب المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى. ومنع مندوبى المبيعات والدعاية وغيرهم من دخول أى مبنى من المبانى التعليمية أو عرض هدايا أو غيرها على العاملين بالمدرسة أو الإدارة وكذلك الطلاب، خاصة مندوبى توزيع الكتب الخارجية. وعدم التطرق إلى أية قضايا خلافية سياسية أو حزبية؛ حرصًا على عدم إقحام أبنائنا طلاب المدارس فى الصراعات السياسية والحزبية. وتقرر حظر استغلال أسوار المدارس لإعلانات الدروس الخصوصية أو الشعارات السياسية أو الدينية أو الرياضية، ويتم إزالتها على الفور، وكتابة تعليمات تحث على المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة. تفعيل دور أمين الكهرباء والمياه بجميع المديريات التعليمية. وغرس قيم المواطنة، وروح الانتماء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم المصرى، والنشيد الوطنى أثناء طابور الصباح. التأكيد على الالتزام بالخريطة الزمنية للعام الدراسى فى توزيع المناهج، ومواعيد عقد الامتحانات، وعدم عقدها فى الأيام التالية للأعياد الخاصة بالإخوة الأقباط.وإعداد جداول الحصص المدرسية، وتوزيع المهام، والأدوار على أعضاء هيئة التدريس ومتابعة تفعيل خطة الأنشطة التربوية وإعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات الإدارية بالإدارات والمديريات داخل المدارس، وعدم بقائها داخل مكاتبها، للتأكد من انتظام العمل وتنفيذ خطة توزيع المنهج والتأكيد على تسجيل غياب الطلاب بالسجلات المخصصة لذلك أولًا بأول، بالنسبة لمرحلة التعليم الأساسى؛ أما بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوى فيتم التأكيد على الاستمرار فى نظام التسجيل الإلكتروني؛ والتأكيد على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة المستمدة من التعاليم الدينية، والتى تحارب الغش وتجرمه من خلال توجيه الأنشطة فى فترة ما قبل الامتحانات؛ لترسيخ هذه القيم لدى أبنائنا الطلاب. ومشاركة مجالس الأمناء مع إدارات المدارس فى وضع حلول للمشكلات التى قد تحدث أثناء الدراسة. وتضمنت التعليمات التزام المدارس بجداول الإشراف اليومى، خاصة فى بداية اليوم الدراسى والفسحة وموعد انصراف الطلاب. والتأكيد على أهمية سير الدراسة وفق القواعد المنظمة لها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والكفيلة بأداء الطلاب لليوم الدراسى فى جو من الهدوء والانضباط، بما يحقق راحة الطلاب والإعلان لمديرى المدارس عن اتجاه الوزارة لمراجعة أداء جميع المديرين من حيث الانضباط وانتظام العمل، ونسب غياب الطلاب والمعلمين. وشددت التعليمات على الالتزام بالرسوم الدراسية المقررة بالقرار الوزارى المنظم لهذا الشأن، وحظر تحصيل أى مبالغ مالية تحت أى مسمى من الطلاب أو أولياء الأمور، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية والتنبية على المدارس الخاصة والمدارس التى تطبق مناهج خاصة بالالتزام بالمصروفات الدراسية القانونية، والكثافات المقررة، وتحية العلم، والالتزام بالزى المدرسى، وتدريس المواد القومية ومتابعة التزام المدارس بتنفيذ لائحة الانضباط المدرسى، مع حظر استخدام العقاب البدنى والنفسى للطلاب وحسن معاملة أولياء الأمور وتجنب الصدام معهم، وتخصيص مواعيد لزياراتهم؛ بهدف تمكينهم من متابعة أبنائهم داخل المدارس، مع الإعلان عن هذه المواعيد بشكل واضح بمدخل المدرسة والعمل على تهيئة مناخ صحى وآمن للمعلمين والحفاظ على حقوقهم وتوفير بيئة عمل مناسبة. من ناحية أخرى أكد الدكتور اشرف الشيحى وزير التعليم العالى جاهزية الجامعات لاستقبال العام الجامعى الجديد، وأشار إلى انتهاء استكمال المنشآت الجامعية والمعامل والورش وتجهيزها للعملية التعليمية، والانتهاء من إعلان الجداول الدراسية بمختلف الكليات الجامعية على الطلاب. وأعرب الوزير عن تطلعه لعام جامعى جديد تتحقق فيه كل أهداف العملية التعليمية المنشودة، مؤكدًا ضرورة تواجد القيادات الجامعية وأعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة منذ اليوم الأول لبدء الدراسة، ضمانًا لحسن سير العملية التعليمية. كما دعا رؤساء الجامعات إلى ضرورة الاهتمام بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب فى المدن الجامعية وبرعاية الطلاب ذوى الإعاقة. أهمية دعم الحوار بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتشجيع الأنشطة الطلابية فى المجالات الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية، باعتبارها عنصرًا مهمًا فى العملية التعليمية، وأساسًا إيجابيًا فى تكوين شخصية الطالب الجامعى وإكسابه مهارات التواصل الاجتماعى والمهارات الحياتية والقيادية. وأكد «الشيحى» أنه لا مجال لممارسة العمل الحزبى والسياسى داخل الجامعات، موضحًا أن العمل السياسى يكون من خلال القنوات الشرعية المنوط بها ذلك، وإذا أراد الطلاب عقد لقاء بأحد السياسيين لن يكون إلا بموافقة الجامعة. وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم العالى ستقوم بتوزيع نسخة من كتاب «تصحيح مفاهيم الاسلام ضد التطرف» الذى أعده الازهر الشريف مجانا على جميع الطلاب الجدد الملتحقين بالجامعات فى العام الحالى. كما أعلن الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة اتخاذ اجراءات مشدده لتأمين الحرم الجامعى ومنع التظاهر داخله دون تصريح من إدارة الجامعة وانتظام الدراسة منذ اليوم الأول داخل الكليات. وأشار إلى تطبيق فكرة الكروت الممغنطة للدخول، حيث سيحصل كل طالب على كارت ممغنط عليه اسمه والكلية التابع لها، موضحًا أنه يتم عمل حظر للطالب الذى يصدر فى حقه إجراء أو يحرم من دخول الحرم الجامعى لأى سبب كان، وأكد رئيس جامعة القاهرة انتهاء الكليات من اعداد جداول المحاضرات لكل الفرق الدراسية وتوزيع الطلاب على الشعب والأقسام قبل بدء الدراسة بوقت كاف، وإعلان نتائج التحويلات قبل بداية العام الدراسى لينتظم الطلاب فى الدراسة، وشدد على عدم وجود استثناءات من أى نوع فى عملية التحويل إلى الجامعة تحقيقآ لمبدأ العدالة والمساواة. وطالب «نصار» كافة الكليات بإعداد برامج فاعلة للأنشطة الطلابية وإعلانها على مواقع الكليات وتواجد الأساتذة بين الطلاب والاقتراب منهم وتفعيل خطة الموسم الثقافى بكل كلية، إلى جانب الموسم الثقافى والفنى على مستوى الجامعة التى تنضمن ندوات وأنشطة ثقافية وفنية، موضحًا أهمية دور إدارات رعايات الشباب بكل كلية جنبًا إلى جنب مع رعاية الشباب بالجامعة فى العمل مع الطلاب وتوفير الأنشطة التى تناسبهم وتلبى احتياجاتهم، واستقبال الطلاب وبخاصة الجدد والاحتفاء بهم وتعريفهم بنظام الدراسة فى كلياتهم وبرامج الأنشطة بها. كما أكد دور أمناء الكليات فى ضبط الأداء بكلياتهم نحو تحسين الخدمات المقدمة للطلاب. وأشار نصار إلى أن الجامعة لا تمانع من وقفات لمطالب جامعية بشرط الحصول على موافقة الجامعة، موضحآ أن الجامعة ليست ضد الحرية الاكاديمية، ولكنها تحارب الفوضى والعشوائية.
