حذرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من انتهاج نهج الرئيس الأمريكى السابق "رونالد ريجان" فى سياسته مع إسرائيل . وزعمت الصحيفة أنه سيتم التخلص منه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا لم يعدل سياساته تجاه إسرائيل. وقالت الصحيفة إنه رغم احترام الجمهوريين المحافظين الشديد ل "ريجان" واعتباره صديقا حميما لليهود، إلا أنه كان شديد اللهجة مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذا الموقف سيكون رد فعل طبيعي من جانب إسرائيل، وأضافت أنه فى الوقت الذى تعتزم فيه إسرائيل توجيه ضربات عسكرية ضد "إيران" التى تهدد بقاءها، يقلل "باراك أوباما" من هذا الشأن، بل إنه يعتبر أن هذه الخطوة ستكون مأساة . وقالت "هاآرتس" إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، من فشل الإدارة الأمريكية فى وقوفها بجانب حليفتها إسرائيل، بل إن الإدارة الأمريكية برئاسة "أوباما" تحيل كل القضايا التى تخص إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولى، وتسكت على قرارات الإدانة لإسرائيل والمطالبات العالمية بوضع المنشآت النووية الإسرائيلية تحت الرقاية الدولية، ومطالبة إسرائيل بدفع تعويضات للفلسطينيين . وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما تنوى حظر عقد أى صفقات بيع طائرات" إف-16 " لإسرائيل ، بحجة انها قامت "بانتهاك التزامها نحو استخدام تلك الطائرات لغرض "الدفاع عن نفسها فقط". ويحدث ذلك فى الوقت الذى يتسابق فيه المرشحون الجمهوريون للرئاسة، نحو خطب ود اسرائيل ، حيث اتهم "ميت رومني" عضو الحزب الجمهوري المرشح لانتخابات الرئاسة الامريكية ، "أوباما" بالتخاذل فى موقفه تجاه إسرائيل وأنه أدار ظهره لها في شدة احتياجها للدعم وبذلك يلقي بها في بركان منفجر ويحاول لى ذراعها. وزعمت الصحيفة ان "رومني" قال: " أن تلك الموقف "طعنة فى ظهر إسرائيل" وخيانة وإهانة ، لها خاصة بعد نشر صورة "أوباما" وهو يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وهو واضعآ حذائه على طاولة المحادثات. وحذر "رومنى" من انضمام "أوباما" للمسلمين والشيوعيين لتأييد قرارات المجلس التي تدين إسرائيل لاغتيالها رموز إرهابية مشهورة ، وبذلك تُشن حملة عالمية ضد سياسات إسرائيل فى انتهاكها لحقوق الإنسان فى حربهم مع الفلسطينيين.