قالت وسائل إعلام رسمية سورية، الثلاثاء، إن الحكومة سترفض إدخال أي مساعدات إلى حلب دون تنسيق معها ومع الأممالمتحدة خاصة من تركيا، في وقت تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن خرق اتفاق الهدنة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله:" تعقيبا على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن سوريا تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأممالمتحدة". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الاثنين أن بلاده تعمل على إرسال مساعدات تشمل مواد غذائية وألعاب إلى حلب عبر ممرات محددة سلفا. ولفت إلى أن الهلال الأحمر التركي يعمل على ايصال مساعدات إلى بلدتي جرابلس والراعي السوريتين المحاذيتين للحدود التركية. وكانت المساعدات الإنسانية بندا من الاتفاق الأميركي- الروسي الذي جرى التوصل إليه الجمعة الماضية. ويقضي الاتفاق بضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بصورة منتظمة بما في ذلك حلب. تبادل الاتهامات وعلى صعيد آخر، تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بخرق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي. وقال مصدر عسكري سوري إن "المجموعات المسلحة خرقت نظام التهدئة عبر إطلاق الرصاصات والقذائف على منطقتي جمعية الزهراء والملاح في حلب"، وفق وكالة "سانا". وذكرت المصادر المعارضة السورية من جانبها، أن القوات الحكومية السورية هي من خرق الهدنة، إذ ألقت براميل متفجرة على منطقة الشقيف شمالي مدينة حلب، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء أخرى بالمدينة، موقعة إصابات عدة بين المدنيين.