احتفلت دار الكتب بباب الخلق مساء اليوم السبت بذكرى رحيل الأديب الكبير محمود الخفيف، وذلك بحضور محمد صابر عرب رئيس إدارة دار الكتب والوثائق القومية والمستشار طارق البشرى والروائى يوسف القعيد والدكتور محمد الخفيف. أدار النقاش – الذي سمي "محمود الخفيف: كاتبا و شاعرا" - الدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ بجماعة عين شمس والذى تحدث عن السيرة الذاتية للخفيف الذى ولد بمحافظة المنوفية، وحفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية ثم التحق بمدرسة خليل آغا الابتدائية، ثم بمدرسة فاروق الثانوية، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا عام 1928 وتخرج فيها من قسم التاريخ عام 1931. و ترك الخفيف أعمالا نثرية متميزة منها كتابه "من وراء المنظار" و كتابه "أحمد عرابى الزعيم المفترى عليه" والذى دافع فيه عن الثورة العرابية ودحض الاتهامات التى ترى أنها كانت السبب فى احتلال الانجليز لمصر هذا بالإضافة لإبداعاته الشعرية. وقال المستشار طارق البشرى إنه كان محظوظا للدراسة تحت يد الأديب محمود الخفيف بالمدرسة الثانوية مضيفا أن الخفيف كان توجهه سياسيا وفديا فيما يتعلق بالديمقراطية وكان ينتقد الملك بغاية الجرأة والشجاعة، وأضاف البشرى أن الخفيف كان يقدم مقالات بديعة فى مجلة الرسالة ينبغى على الأجيال الجديدة قراءتها والاستفادة منها. أما الروائى يوسف القعيد فيرى أن الخفيف كان مؤرخا ومعلما تفوق فى الكتابة الأدبية خاصة فى كتابه عن تولستوى الذى تفوق فيه على الترجمات الروسية للأديب العالمى و طالب القعيد من دار الكتب بضرورة طبع أعمال الخفيف خاصة كتاباته عن تولستوى والأدب الانجليزى. وتحدث الدكتور محمد صابر عرب عن الخفيف قائلا نحن نحتفى بقيمة كبيرة ويندر أن نجد مثلها الآن فى المستوى العلمى والثقافى ثم اختتمت الندوة بقراءة بعض أشعار الخفيف والتى قرأها ابن أخيه الدكتور محمد الخفيف.