فى محاولة منهم للتضامن مع النساء الرافضات ارتداء الحجاب بإيران قرر مجموعة إيرانيين إطلاق حملة الأولى من نوعها لإعلان رفضهم للعقوبات الصارمة التى تفرضها الجمهورية الإسلامية على خلع الحجاب والتى تتراوح من دفع غرامة وحتى السجن حيث ارتدى عدد من الرجال الحجاب ونشروا صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى. ويذكر أن هذه الحملة جاءت استجابة لدعوة صحفي وناشط إيراني يدعى "ماسى آلينجاد" المقيم بنيويورك، حيث دعا متابعيه للانضمام للحملة التى تناهض فرض الحجاب بالقوة ويذكر أن إيران شهدت الأسبوع الماضى عدة مظاهرات نسائية للسماح لهن بخلع الحجاب بل وقامت بعض المتظاهرات بقص شعورهن علانية فى الشوارع. والجدير بالذكر أن الجمهورية الإسلامية بدأت فرض الحجاب تزامنًا مع اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979م ومنذ ذلك الحين يحق للشرطة العسكرية توقيف أى سيدة لا ترتدى الحجاب أو ترتدى حجابًا يظهر بعضًا من شعرها حيث تفرض عليها عقوبات قاسية. وتبعًا لصحيفة "الإندبيندينت" البريطانية تقود زوجة "ماسى" منذ فترة حملة تناهض كل الممارسات العنصرية التى تتعرض لها المرأة الإيرانية ومن أبرزها فرض الحجاب حيث تقول " تلقينا حوالى 30 صورة من رجال إيرانيين متضامنين مع القضية منذ إطلاق الحملة فى أغسطس الماضى بل وقام بعضهم بنشر هذه الصور على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى" وتضيف "معظم هؤلاء الرجال يقيمون بإيران لذا فهم على دراية بحجم المعاناة والإحراج التى تتعرض لها أى سيدة ترفض ارتداء الحجاب أو تظهر بعضاً من شعرها منه". وتشرح "ماسى" حقيقة الوضع بإيران قائلة "تلغى الحكومة هوية المرأة الإيرانية ووجودها إلا فى حالة وجود زوجها أو أحد أقاربها الرجال بل وتقوم الشرطة العسكرية بإيعاذ الأزواج للسيطرة على زوجاتهن وربما التعدى عليهن للامتثال للأوامر، لذلك جاءت فكرتنا بضرورة إظهار الرجال تضامنهم معنا ورفضهم للتدخل الصارخ فى الحريات الذى تمارسه الحكومة الإيرانية".
