قال الرئيس السورى بشار الأسد إن بلاده قادرة على تجاوز ما تمر به وإنها لن تتخلى عن مواقفها ومبادئها وسيادتها مهما كانت الضغوطات. ويواجه نظام الأسد عزلة دولية بسبب استخدامه القوة المفرطة مع المحتجين المطالبين برحيله منذ مارس الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السورية /سانا/ أن تصريح الأسد جاء خلال لقائه وفدا من رجال الدين من طائفة الموحدين الدروز في لبنان. وتناول الحديث الأوضاع في المنطقة وخصوصا الأحداث التي تشهدها سوريا. وأعرب الأسد عن تقديره لموقف الوفد اللبناني ورفضه "للمؤامرات ومحاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية لسوريا ولبنان". من جهته، اعتبر الأمير طلال أرسلان رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" أن "الحرب التي تشن على سوريا هي تجسيد عملي للحرب المستدامة التي تستهدف الأمة". وقال إن "على الدول الاستعمارية أن تدخل إصلاحات بنيوية على أنظمتها قبل أن تعطي دروسا لغيرها بالإصلاح". بدوره، قال الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان إنه "كان أجدر بالجامعة العربية لو اجتمعت من أجل اتخاذ قرارات بمعاقبة اسرائيل وحصارها وقطع العلاقات معها والدفاع عن الشعب الفلسطيني المقهور وحفظ المقدسات بدلا من توجيه جام غضبها على سوريا التي ذنبها انها لم تصالح إسرائيل ولم تسر على خطى الغرب الاستعمارية".