تعانى معظم قرى المنوفية من إهمال شديد فى صيانة محطات المياه وتنظيفها باستمرار وتغيير المواسير، بتعمد من المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، فقد ازدادت المشكلة حتى أصبحت خطراً يهدد الأهالى، فالمياه لا تصلح للاستهلاك الآدمى، ومحطات القرى خاوية على عروشها ويعتريها الصدأ واللامبالاة بأرواح المواطنين، ومعظم مشروعات الشركة باءت بالفشل وتميزت بإهدار المال العام أو هروب الشركة المنفذة، وأن المشروعات المحدد افتتاحها خلال عام 2016 ما زالت حبراً على ورق رغم صرف مبلغ 25 مليون جنيه.. فأين ذهبت الملايين؟ وسبق أن أوضح المهندس محسن صلاح، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، أنه تم الانتهاء من 8 محطات مياه معالجة الحديد والمنجنيز وهي (محطة مياه بحارى سرس الليان - محطات مياه آبار صفط جدام - أبو سنيطة - ساقية أبو شعرة - أبشيش - شبرا بلولة - الكوم الأحمر وأخيراً فيشا الصغرى)، كما أكد أنه سيتم افتتاحها قريباً أي أنها ضمن المشروعات الجاهزة للافتتاح خلال عام 2013، ولكن حتى الآن لم يتم افتتاح معظمها. فى قرية فيشا الصغرى، التابعة لمركز الباجور، الأمر مختلف والتلاعب هو سيد الموقف، تميزت القرية بتغيير مواسير المياه من حديد «اسبستوس» إلى بلاستيك لتلافى الصدأ، وتحركت «شركة مياه الشرب والصرف الصحى» وعملت ليل نهار منذ أكثر من 10 سنوات، كما تم إنشاء محطة مياه كبيرة، ووحدة معالجة، منذ أكثر من 5 سنوات، وحتى الآن لم يتم تشغيلها ولم يختبر ضغط المياه بالمواسير التى تم تركيبها منذ أعوام، لأسباب لا يعلمها أحد، واتجهت المعدات التى كلفت الدولة مبالغ هائلة إلى طريق التلف والتآكل.. فلصالح من هذا الإهمال؟ ومنذ عدة أيام، تقدم الأهالى بشكوى إلى الدكتور هشام عبدالباسط يونس، محافظ المنوفية، مطالبين بسرعة تشغيل محطة المياه، ولكن المهندس محمد نجيب، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى الحالى، أكد أن المحطة لا يعوقها سوى وحدة المعالجة وكأنه نسى أنها كانت فى ميزانية عام 2012.
