طالبت المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى اليوم حكومة المجلس الوطنى الليبى، بالشفافية وتقديم توضيحات عاجلة حول مصير سيف الإسلام نجل الرئيس السابق معمر القذافي، والذى صدرت ضده مذكرة توقيف في يونيو الماضى من قبل المحكمة. وقالت المحكمة فى طلبها، إنها تلقت تقارير تفيد بسجن سيف الإسلام فى زنزانة منعزلة، حيث منع من الاتصال الخارجى، وأنه يعانى من حالة نفسية وسوء معاملة، وقضاة الدائرة التمهيدية بالمحكمة المخولين بنظر هذه القضية، يطالبون على وجه السرعة بمعرفة مدى صحة هذه التقارير. كما طالبت المحكمة بقبول ليبيا إرسال خبير عينته المحكمة، لدراسة حالة سيف الاسلام البدنية والعقلية لتحديد أوضاعه، ونقل تقريرا مفصلا عما يلاقيه من معامله. وكان كبير المدعين في المحكمة لويس مورينو أوكامبو، قد أعلن قرار اعتقال ضد سيف الإسلام مصحوبا بعدة تهم، تتمثل فى استخدام القوة بصورة واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، من خلال النظام المخلوع للقذافي. وقد اعتقل سيف الاسلام في 19 نوفمبر، وقررت حكومة المجلس الوطنى الانتقالى عدم تسليمه للمحكمة الجنائية، ومحاكمته فى ليبيا امام المحاكم الوطنية، ولا تزال الجنائية تتمسك برغبتها فى محاكمته لعدة أسباب منها ضمان عدالة المحاكمة، وسلامة المتهم، وعدم الإخلال بأمن البلاد إبان إجراء المحاكمة.