رأت مجلة (فورين بوليسي) ، أنه رغم الإقبال الشديد على الانتخابات في مصر، فإن الديمقراطية لم تتحقق بالشكل الكامل حتى الآن ومازال الطريق إليها طويلا، وأنه يجب على أمريكا ودول العالم بأسره تقديم الدعم الإقتصادي والسياسي والاجتماعي لمصر وبقية بلدان الربيع العربي لمساعدتها في تخطي أزماتها الحالية و الوصول إلى بر الأمان. وأوضحت المجلة أن مصر بحاجة لحكم عسكري سياسي وأنها لا تحتمل أن تصبح دولة "بلشفية" في ظل الصعود المُفاجئ للتيار السلفي . وأضافت المجلة أن ما تحتاجة مصر، تحتاجه بقية بلدان الربيع العربي مثل ليبيا و تونس و المغرب و حتى الدول التي مازالت تحارب جبروت الأنظمة الشمولية المُتشبثة بالحكم مثل سوريا. وقالت المجلة إن التغيير قادم وحتماً سيكون هناك شرق أوسط جديد، ولكن معالمه لم تتضح بعد، أو ماذا ستكون نتيجته؟ وأكدت المجلة أن ما حدث بالشرق الأوسط كان له تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي بل وعلى الاقتصاد العالمي ككل نتيجة تغير سعر البترول وهو العمود الفقري لاقتصاد أمريكا و العالم. و رسمت المجلة السيناريو الأمريكي الجديد أنه كي يكون هناك شرق أوسط أمريكي يجب على أمريكا أن تقدم الدعم الكامل في مختلف المجالات لبلدان الربيع العربي الذي يُمكنهم من تخطي هذه المرحلة. و أوضحت المجلة أن هذا الدعم يجب أن يَلقى توافقاً مع طموحات هذه الشعوب و عاداتهم و تقاليدهم و تاريخهم و ليس وِفقا لما يراه الغرب. و أضافت أنه كي تنجح أمريكا في ايجاد شرق أوسط أمريكي يجب عليها أن تُقنع شعوب الربيع العربي أن أمريكا هي من سينقذهم من أزمتهم و يحمي ثوراتهم وأنها ستضمن لهم الديمقراطية وأنها سوف تقتلع أي حاكم من منصبه يُحاول أن يسير على نهج الأنظمة الشمولية القديمة. ورأت المجلة أن أمريكا مازال لديها فرصة أُخرى لتُعيد تواجدها في الشرق الأوسط وأن تسترجع ثقة الشعوب بها من جديد وتسترد ما تكبدته نتيجة تقلب سعر البترول العالمي.