رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انخفاض نسبة المشاركة في جولة الإعادة من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية يعود لاطمئنان أغلب القوى السياسية على مراكزها في الجولة الأولى، بجانب استعدادهم للجولة الثانية المقررة منتصف الشهر الجاري. وقالت الصحيفة إن نسبة الإقبال أمس الاثنين في جولة الإعادة من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الأولى منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، انخفضت بشكل كبير عن الجولة الأولى، حيث كانت الطوابير أقصر بكثير مما كانت عليه عندما بدأ التصويت قبل أسبوع، وذلك بسبب اطمئنان أغلب القوى السياسية على حصصها في البرلمان من الجولة، واستعدادها للجولة الثانية التي يتوقع أن تنتهي لصالح الإسلاميين، وأن يبلوا فيها بشكل أفضل من المرحلة السابقة. وأضافت إن المجلس العسكري الحاكم سعى لاستخدام المشاركة الواسعة في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية كدليل على دعمها لشرعيته بوصفه راعيا لعملية الانتقال السياسي، وموافقتها على الجدول الزمني الذي وضعه لنقل السلطة إلى حكومة مدنية. وتابعت إن الأحزاب الإسلامية حققت نتائج جيدة في الجولة الأولى للانتخابات، إلا أن جماعة الإخوان سعت في جولة الإعادة لتعزيز انتصارها وتفوقها على المنافس الثاني لها وهم السلفيون، وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن جولة الإعادة مقسمة بين الإخوان الذى فاز بنحو 40 %، حزب النور أكبر أحزاب السلفية والذي فاز ب25 %، وائتلاف من الأحزاب الليبرالية المعروفة باسم الكتلة والذي فاز بنحو 15 %من الأصوات.