تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، في تمام العاشرة والنصف مساء اليوم السبت، صوب استاد «الماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو، لمتابعة مباراة المنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني، في نهائي منافسات كرة القدم للرجال، بدورة الألعاب الأوليمبية التي تستضيف البرازيل. يلتقي المنتخبان البرازيلي والألماني في ماراكانا، حيث يبحث نجوم السامبا بقيادة الموهوب نيمار دا سيلفا عن طوق النجاة الحقيقي لهذا الأولمبياد من انتقادات الجماهير البرازيلية. وتأتي المباراة قبل 24 ساعة فقط على إسدال الستار على فعاليات هذه الدورة الأوليمبية ولكنها تمثل ساعة الصفر الحقيقية لبدء حملة الاحتفالات بين جماهير السامبا التي تحلم بإحراز الميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للمرة الأولى في تاريخ مشاركات الفريق بالدورات الأوليمبية. وتحظى مباراة اليوم بأهمية بالغة بالنسبة لكرة القدم البرازيلية، ولا تقتصر أهميتها على إحراز الميدالية الذهبية للمسابقة لتكون الأولى في تاريخه بل لأنها تعتبر طوق النجاة من إخفاق جديد للكرة البرازيلية بعد سلسلة من الإخفاقات المدوية في السنوات الماضية. كما تمثل المباراة مواجهة ثأرية لراقصي السامبا أمام الماكينات الألمانية التي وضعت السامبا على طريق أحد هذه الإخفاقات عندما سحق المنتخب الألماني نظيره البرازيلي 7/1 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 ليحرمه من خوض المباراة النهائية على استاد «ماراكانا» بالذات. أما المنتخب الألماني، فقد ظهر بمستوى قوي طوال مشواره باستثناء البداية بتعادلين مع كوريا الجنوبية والمكسيك، إلا أنه بعد الفوز على جزر بيجي بعشرة أهداف نظيفة، تحول مستواه وبعدها، واجه المانشافت اختبارين في غاية الصعوبة لكنه اجتازهما حيث تغلب على نظيره البرتغالي 4/صفر في دور الثمانية ثم على المنتخب النيجيري العنيد 2/صفر في المربع الذهبي. وفي مباراة أخرى اليوم، يلتقي منتخبا نيجيريا وهندوراس في السادسة مساء، في لقاء الجريحين على المركز الثالث والميدالية البرونزية للمسابقة.