استضاف سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير المصري في بيروت د.محمد بدر الدين زايد، عشاء عمل مساء الثلاثاء 16 أغسطس 2016، حيث شارك فيه العديد من الرموز السياسية اللبنانية وممثلوهم من مختلف المكونات والتوجهات، حيث تأتي الاستضافة في إطار الزيارة التى يقوم بها سامح شكري، وزير الخارجية إلى بيروت، وانطلاقًا من خصوصية العلاقات بين مصر وكافة مكونات لبنان الشقيق. وكان في مقدمة المشاركين، الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، والرئيس أمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق، والوزير على حسن خليل وزير المال، والعماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، والوزير جبران باسيل وزير الخارجية، والوزير ريمون عريجي وزير الثقافة. وتأكيداً لمواقف مصر الثابتة بشأن الأوضاع اللبنانية والتي عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة استقبل فيها سيادته مسئولين لبنانيين، فقد احتلت مسألة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان المحور الأهم في حديث أطراف الطاولة، حيث أكد الوزير سامح شكري على اهتمام مصر البالغ بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يتفق عليه اللبنانيون في أسرع وقت، رابطاً بين هذا الأمر وبين تفعيل عمل كافة مؤسسات الدولة اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات والتجاذبات الإقليمية بغية ضمان استقراره وحفاظاً على مصلحة شعبه الشقيق. هذا، وقد ثمن الوزير شكري خلال حديثه الحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية، مؤكداً أهمية استمراره واستعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم لضمان نجاحه ووصوله لأهدافه المبتغاه، مشيراً إلى أن مصر ستواصل مشاوراتها حول سبل دعم لبنان، ومعرباً عن سعادته بالأجواء الإيجابية التي سادت طاولة الحوار المصرية -اللبنانية وتطلعه لإنهاء الفراغ الرئاسي في وقت قريب، ومؤكداً أن مصر لن تألو جهداً في العمل على تحقيق كل ما فيه الخير لدولة لبنان ولشعبها الشقيق. جاء هذا اللقاء انطلاقاً من العلاقات الوثيقة التي طالما جمعت بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية الشقيقة على المستويين الرسمي والشعبي. وتأكيداً لحرص مصر الدائم على التواصل والتشاور مع كافة المكونات اللبنانية التي ترتبط مصر بكل منها على حدة بعلاقات تاريخية خاصة تمثل مصدر اعتزاز وتقارب بين الطرفين.