حذر دكتور هاني صبري حنا - مرشح على قائمة حزب الوفد 2 فئات بالسويس – من استغلال الدين في الانتخابات البرلمانية الجاري العمل بها وتوجيه المؤسسات الدينية "الإسلامية والمسيحية" الناخبين إلى انتخاب حزب بعينه، واصفا ما حدث الآن بعد انتهاء انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب 2010 – 2011 من صعود التيارات الإسلامية إلى قمة التنظيم التشريعي المصري والذي سينتج عنه التنظيم التنفيذي بأنه نتيجة التوجيه الديني من أجل أغراض سياسية. وأكد حنا - في تصريحات ل"بوابة الوفد" - أن توجيه الكنيسة للأقباط وكذلك توجيه المساجد بإيحاء من الأخوان المسلمين تجاه أحزاب بعينها سيؤثر على العمل السياسي المصري، مشيرا إلى الاستفتاء على التعديلات وما حدث فيه من توجيه المسلمين من قبل بعض رجال الدين ليصوتوا ب"نعم" وكذلك توجيه الكنيسة للمسيحيين ليصوتوا ب"لا"، حيث لفت إلى أن نتيجة الاستفتاء لم تكن معبرة عن إرادة الشعب وأنها جاءت نتيجة التوجيه. ونبه حنا إلى ضرورة عدم تكرار هذا الأمر في المرحلتين الثانية والثالثة من عملية الانتخابات المصرية لأنه سيؤثر بشكل كبير جدا على الناتج السياسي للمرحلة التي نعيشها، مشددا على ضرورة أن يقتصر دور المؤسسات الدينية على النواحي الدينية في المجتمع؛ والتي هدفها تنقية الروح وتنمية الوازع الأخلاقي والاهتمام بالرقي الروحي، وأن تحول دور المؤسسات الدينية إلى السلطة السياسية فإنه يقلل من شأن المؤسسات الدينية. وشدد حنا على أن توجيه الكنائس والمساجد لانتخاب حزب أو كتلة بعينها سيؤدي إلى تأجيج الفتنة في المجتمع المصري، لافتا إلى أن دخول المؤسسات الدينية في النواحي السياسية سيؤدي لظهور طرفان في المجتمع متصارعان في المجتمع "الكنيسة والمسجد" الأمر الذي سيؤدي لحدوث فتنة طائفية في المجتمع المصري نتيجة لتصارع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وبروزهما على سطح الأحداث. وأوضح أن القرار السياسي لابد أن يكون للمواطن المصري أمام صندوق الانتخاب وألا يتم توجيهه من أي جانب، مشيرا إلى أن الأمر بعد ذلك سيتحول لصراع ديني سيتم على أساسه انتخاب المرشح وليس على أساس البرنامج السياسي له. ةوفي نهاية حديثه أعرب حنا عن تخوفه من تحول حزب الحرية والعدالة لحزب وطني جديد، نتيجة لأنه استخدم نفس طريقة الحزب البائد في توجيه الناخبين للانتخاب، وتابع أن ما يدعون إليه من خلال حزب الوفد وهو حزب ليبرالي حر اقتصاديا وسياسيا هو الوصول لدولة مدنية قائمة على أسس ديمقراطية ليبرالية، مؤكدا أن قيم حزب الوفد الليبرالية لاتتعارض أبدا مع القيم الدينية، وناشد حنا الشعب المصري إلى ضرورة انتخاب الأصلح، وليس على أساس ديني لأنه سيصب في النهاية لمصلحة الوطن والمواطن المصري.