تتجه أنظار عشاق الرياضة حول العالم نحو البرازيل حيث الحدث الرياضي الأبرز في العالم ألا وهو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 التى تفتتح اليوم الجمعة وتستمر حتى الحادى والعشرين من شهر أغسطس الجارى. يستضيف حفل الافتتاح الذى ينطلق في تمام الثامنة مساء الليلة بتوقيت البرازيل الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة، ملعب ماراكانا التاريخي في مدينة ريو دى جانيرو. الجدير بالذكر، أن «ماراكانا» الذي كان يوماً ما ملعباً يتسع لأكثر من 200 ألف متفرج، بل واحتضن هذا الرقم تقريباً في آخر مباريات كأس العالم 1950 بين البرازيل وأوروجواي، تحول بعد التجديدات التي طالته أكثر من مرة لملعب سعته 78 ألفاً و639 متفرجاً فقط، وسيحتضن حفلي الافتتاح والختام، ومباراة بنصف النهائي والمباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في الأولمبياد. أسعار تذاكر حفل الافتتاح تراوحت بين 200 ريال برازيلي (85 دولاراً) و4600 ريال برازيلي (1950 دولاراً)، على أن تكون الفئة الأقل في التذاكر (85 دولاراً) للبرازيليين فقط ولا يسمح ببيعها خارج البرازيل. تكلفة متواضعة وقدرت الصحف العالمية، تكاليف حفل الافتتاح بنحو 8 ملايين دولار بما يعادل 10% من تكلفة حفل افتتاح دورة لندن الأولمبية 2012 كما جاء على لسان مخرج الحفل «فرناندو برليز»، الذى أعلن أن أكثر من ستة آلاف متطوع سوف يشاركون فى الحفل ويقدمون عرضاً يتسم بالفلكلور البرازيلى وسوف يخلو من الإبهار التكنولوجى مراعاة للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، مؤكدًا أن العالم سوف يستمتع بهذا الحفل. ويأتي موعد انطلاق أولمبياد البرازيل هذا العام في وقت تعاني فيه بلاد السامبا من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي.. وقد واجه المنظمون على هذا العرس الرياضى صعوبات في توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية التى استمرت قبل أيام قليلة من انطلاق الدورة الأولمبية. العروض الفنية للاحتفالية كشفت وسائل إعلام برازيلية، قبل افتتاح الأولمبياد أن الأسطورة البرازيلية بيليه قد يغيب عن حفل الافتتاح، بسبب ارتباطه بعدة أمور أخرى، بعد تأكيدات من مشاركته في الحفل وترشيحه لإشعال الشعلة الأوليمبية وأداء أغنية في حفل الافتتاح، لكن حتى الساعات الأخيرة لم يتحدد موقف بيليه من المشاركة أو عدمه. ويتضمن حفل الافتتاح مشهداً وصفته الصحف أنه «يحبس الأنفاس» وتظهر عليه العارضة البرازيلية الشهيرة جيزيل بوندشن تسير على صوت «جاروتا دي إيبانا» عندما يعتدي عليها ممثل تحول إلى شاب مجرم، في إشارة إلى المدينة التي ترتفع فيها باستمرار نسبة الجريمة. الجدير بالذكر، أن مجال الموسيقى والغناء دائماً ما كان يمارسه أفضل رياضي في القرن العشرين.. حيث سبق ل«بيليه» أن شارك في أغنيات مع المطربة الراحلة إليس ريجينا، وأيضا إلى جانب روبرتو كارلوس، كما أسهم في إنتاج أعمال موسيقية مع سرجيو مينديس وكتب أغاني للأطفال. كما ستشارك عارضة الأزياء السابقة البرازيلية جيزيل بوندشين في تقديم الحفل.. حيث ستقود «بوندشين» -العارضة الأعلى أجراً في العالم- التصاميم الاستعراضية من مدرج ملعب ماراكانا الشهير. ويتضمن حفل الافتتاح أيضاً عروضاً لكل من مغنية السامبا المخضرمة «إلسا سوريس» وهى أرملة مهاجم البرازيل الأسبق جارينشا الذى توفى عام 1983. بينما سيقدم «كايتانو فيلوسو» فقرة غنائية استعراضية أيضاً.. علماً بأن «فيلوسو» أحد أشهر الملحنين والمغنين في البرازيل وهو الذى أنشأ موسيقى جديدة تعرف بال«إم بي بي» والتى أصبحت فيما بعد من أشهر المقاطع الموسيقية فى العالم بوقتنا هذا. ويشارك أيضاً ضمن فقرات الحفل المغنى وزير الثقافة البرازيلى السابق ولاعب الجيتار الشهير «جيلبرتو جيل»، حيث قام بتأليف بعض أغنيات الراب لتقديمها ضمن الفقرات الاستعراضية. كما سيتخلل حفل افتتاح البطولة الأولمبية رقصات استعراضية لأكبر 12 مدرسة سامبا.. فضلاً عن مشاركة مغنية موسيقى الفانك الشهيرة «أنيتا». وصرح المنتج المنفذ للحفل بأنه سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة، مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح في استاد ماراكانا تم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل. وأوضح باليتش أنه شارك في إعداد مراسم افتتاح ألعاب سابقة ومنها أولمبياد سوتشي الشتوي 2014 وقال: «هذا الحدث لن يكون فخماً بالنظر للموقف في البرازيل». مصارعة رياضية ينتظر العالم بأسره هذا الحدث على أحر من الجمر لمشاهدة نخبة من أبرز الرياضيين والرياضيات في العالم في المدينةالبرازيلية بأول ألعاب أولمبية تقام في قارة أمريكاالجنوبية. ويتنافس فى دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2016، أو كما يطلق عليها رسمياً «ألعاب الأوليمبياد رقم 31» ما يقرب من 11 ألف رياضي من 206 دول يتصارعون في 28 لعبة مختلفة و306 مسابقة. «ريو» تتحول إلى ثكنة عسكرية ويشهد الحفل وجوداً أمنيًا مكثفًا نظراً لحضور 45 رئيس دولة وحكومة، حيث قررت السلطات البرازيلية نشر 85 ألف عسكرى وشرطى اعتباراً من يوم افتتاح الدورة، لحماية الشخصيات والرياضيين الذين يتجاوز عددهم العشرة آلاف، والسياح الذين يتوقع وصولهم إلى ما يقرب من مليون زائر. ومن أبرز هؤلاء القادة الذين سيحضرون الافتتاح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.. ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.. ورئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري.. ورئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس. وتحاول الشرطة البرازيلية ضبط الأمن وتأمين اللاعبين والجماهير من محاولات السرقة والاشتباكات المتكررة مع مهربي المخدرات في الأحياء الفقيرة، التي أسفرت عن اشتباكات عنيفة أول أمس في منطقة «اليماو فافيلا» شمال العاصمة البرازيلية القديمة؛ وقامت الشرطة بتنفيذ عشرات من أوامر الاعتقال بحق الخارجين عن القانون. اليونان في المقدمة وكما هي العادة سيبدأ الطابور بدخول اليونان حسبما ينص التقليد الأوليمبي تقديراً لكون اليونان هي مهد الألعاب الأوليمبية القديمة والحديثة.. ثم يبدأ بعدها دخول الدول تباعاً طبقاً للترتيب الأبجدي باللغة البرتغالية باعتبارها لغة البلد المضيف البرازيل. وبحسب هذا الترتيب ستكون أفغانستان هي ثاني بعثة تدخل أرض الملعب تتبعها جنوب أفريقيا على أن تكون السعودية هي أول دولة عربية تدخل الطابور في الترتيب العاشر بينما تأتى البعثة المصرية في الترتيب رقم 55. كما ستدخل بعثة الكويت طابور العرض تحت العلم الأوليمبي وليس علم دولة الكويت نظراً لإيقاف اللجنة الأوليمبية الكويتية من قبل اللجنة الدولية بسبب التدخل الحكومي فى شئون اللعبة. آخر دولة ستدخل طبقاً للترتيب الأبجدي ستكون زيمبابوي.. وتعقبها «البعثة الأوليمبية للاجئين».. ثم بعثة البلد المضيف البرازيل.. وبعد ذلك سيتم إيقاد الشعلة الأوليمبية داخل ملعب ماراكانا. وبعد إيقاد الشعلة يتم رفع العلم الأوليمبي وعزف السلام الوطني للبرازيل وسلام اللجنة الأوليمبية الدولية، بعدها يتم إلقاء قسم اللاعبين والحكام وكلمات رئيس اللجنة الأوليمبية البرازيلية كارلوس أرثر نوزمان، ورئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ، ثم يعلن رئيس البرازيل بالإنابة ميشيل تامر افتتاح الألعاب.. علماً بأن رئيسة البلاد ديلما روسيف موقوفة عن أداء عملها الرئاسي لحين التحقيق معها.