شهدت قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية اليوم السبت انطلاق فعاليات مؤتمر قرية خالية من فيروس سي، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية والدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري، وجبر العشري عمدة القرية ولفيف من أعضاء مجلس النواب والمحاسب رمضان عيد رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود وأخرين. وقال اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، إن ما تم فى قرية ميت بدر حلاوة يعد إنجازًا طبيًا وتاريخيًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن كون القرية تصبح خالية من الفيروسات الكبدية يعد إرادة وتحدي قوي مارسته مؤسسة الكبد المصري مع رجال وأبناء كبار العائلات بذات القرية وهو ما رسم البهجة والأمل على وجوه المرضى من أبناء القرية وذلك من خلال وصولهم الى مرحلة الشفاء الكامل بتناولهم العلاج بصورة دورية . وأشار محافظ الغربية وهو يعبر عن فرحته لمشاركة عدد من الأطباء المتخصصين ورجال الأعمال فى إبراز دور الرعاية الصحية فى متابعة سير مراحل وعمليات شفاء المصابين بالفيروس الكبدي الوبائي، من خلال وسائل التوعية والتثقيف، مطالبًا أبناء القرية بتعميم التجربة على مستوى قري ومحافظات الجمهورية فى الفترة القادمة. وأكد الدكتور «جمال شيحة» رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري وعضو مجلس النواب أنه قد زار شوارع قرية ميت بدر للاطمئنان على أبنائهم وذويهم من كبار السن والمشايخ، لافتًا إلى أن دور المؤسسة هو علاج أبناء القرية من غير القادرين والأكثر احتياجا للعلاج من مخاطر الإصابة بمرض فيروسات الكبد الوبائي سي . وأضاف "شيحة" أن الحلم قد تحقق على أرض الواقع بالقرية لافتا أن علاج كل حالة من أبناء ومواطني القرية قد كبدها آلاف الجنيهات بموجب تحملها من جهة القادرين من أبناء القرية وبعض فاعلي الخير مشيرا إلى أن تحدي الأكبر هو وضع خطة عاجلة لتبني مبادرة تعميم وقاية وعلاج كافة الحالات المصابة بالفيروسات الكبد الوبائي سي. وأشار "شيحة"، إلى أن نموذج قرية ميت بدر حلاوة قد أصبحت خالية تمام من فيروسات الكبد الوبائي سي مشيرا إلى أنه أراد أن يعبر عن فرحه وسعادته لوجود أمل لدي نفوس المواطنين والشعب المصري وهو العلاج من مخاطر الإصابة بفيروس الكبد الوبائي. وأوضح أن الهدف الأساسي لدي مؤسسة الكبد المصري هو علاج المواطنين وتقديم خدمة ورعاية صحية كاملة تنطلق من شوارع قرية ميت بدر حتي باقي قري الجمهورية لافتا ان الشعب المصري قادر وعملاق يمكنه أن يتغلب على أى مشكلات قد تواجهه فى الفترة القادمة بموجب تعميم رسالة الأمل والحب والقوة والأمل للمستقبل لكل أبناء الوطن . وأكد "شيحة " أن مصر بقيادتها الحالية ستتمكن من النهوض والنجاح فى مسار حياتها لافتًا إلى أن سواعد أبناء الأمة المصرية قادرة على مواجهة كافة الصعوبات والتحديات فى الفترة القادمة. من جانبه قال المستشار منصور صقر رئيس محكمة المحلة الابتدائية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخبرية إن الجهود الذاتية لأهالي وأبناء القرية لعبت دورًا هامًا فى تبني رعاية وعلاج أبناء قرية ميت بدر حلاوة من وباء فيروس سي مشيرا إلى أن عدد سكان القرية يتجاوز أكثر من 40 ألف نسمة . وأوضح أن أهالي القرية تكاتفوا فى توقيع برتوكول رسمي مع مؤسسة الكبد المصري بمركز شربين بمحافظة الغربية يستهدف علاج المئات من أبناء القرية وإجراء المسح الدوري لهم وأخذ كافة الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من إصابتهم أو من عدمة وتوفير كافة التطعيمات والأمصال الطبية اللازمة علاجهم . من جانبه قال الحاج هشام العشري عمدة القرية إن حالة من السعادة والبهجة والسرور قد انتابت أهالي القرية كونهم حققوا نموذجا أن يصبحوا قرية خالية من الفيروسات الكبدية موضحًا أن رجال الخير والأعمال من أبناء القرية قد ساهموا فى تدشين مبنى مكون من 3 طوابق جار تجهيزه بالمعدات والأدوات والأجهزة الطبية كي يكون فرعًا تابعًا لمركز شبين الطبي المتخصص فى علاج فيروسات الكبد فى الشهور القادمة . وأضاف "العشري" أن تكلفة علاج أهالي ومواطني القرية قد تجاوزت عشرات الآلاف من الجنيهات، موضحا أن الفترة العلاجية لهم قد تخطت أكثر من سنة ونصف موضحا أن نجاح تجربة علاج أكثر من 600 حالة من أبناء القرية يعد إنجازا طبيا غير مسبوق لابد من إبرازه كي يعمم على مستوى قري ومحافظات الجمهورية .
