بدأت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، منذ قليل، نظر إعادة محاكمة 156 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة كرداسة"، والتي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. واستمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات، الرقيب عاشور ربيع، والذي أفاد بأنه يعمل بوحدة مباحث قسم كرداسة وقت الواقعة، وفي هذا السياق أشار إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية يوم الحادث من النقيب الراحل هشام شتا، طالبًا منه الحضور مسرعًا إلى مقر القسم، بعدما أبلغه أن قوات الامن تُجرى عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأضاف بأنه عقب توجهه إلى هناك، فوجئ ان مكبرات الصوت الخاصة بمساجد كرداسة يعلو صوتها آنذاك بالقول:" إلحقوا أهاليكم اللى ماتوا فى رابعة"، إلى جانب تحريض أهالى المنطقة بسرعة التجمع أمام القسم، ردًا على فض الإعتصامين، فى الوقت الذى أكد خلاله الشاهد أن الهدف من وراء ذلك الفعل هو قتل الضباط والمجندين. وكانت النيابة، قد وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.