بدأ العد التنازلى لماراثون أوليمبياد ريو دى جانيرو المقامة بالبرازيل يوم 5 أغسطس القادم حتى نهاية الشهر، واستعد لاعبو المنتخبات الوطنية المؤهلين لتلك الدورة الأوليمبية استعدادًا مكثفاً لتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع علم مصر فى المحافل الدولية والأوليمبية. وعندما نتحدث عن الدورة الأوليمبية لا يغيب عن أذهاننا الجنس اللطيف من اللاعبات المصريات اللاتى يشاركن فى تلك الدورة بعدد كبير بلغ 74 لاعبة رفعن شعار التحدى، ليؤكدن مكانة المرأة العربية فى المجال الرياضى والأوليمبى والعالمى من خلال تحقيق أول ميدالية أوليمبية للمرأة المصرية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو. جدير بالذكر أن اللاعبات المصريات شاركن فى العديد من الدورات الأوليمبية السابقة ولم يحققن فيها أى ميدالية أوليمبية، بل اكتفين بتحسين الصورة والظهور بمستوى طيب خاصة الرباعة نهلة رمضان لاعبة رفع الأثقال التى كادت تقترب من الميدالية الأوليمبية فى أثينا ولم يحالفها الحظ. التقت «الوفد» مع العديد من اللاعبات المشاركات فى الدورة اللاتى أكدن أنه لا بديل عن الفوز بميدالية أوليمبية خاصة اللاعبة ريم قاسم فى سباحة المسافات الطويلة فى مسابقة 10 كيلو متر، والتى أكدت أن الميدالية الأوليمبية هى الحلم الذى تسعى لتحقيقه الآن رغم صعوبة المنافسة فى السباحة بجانب السمكة الذهبية فريدة عثمان أيضًا فى سباق 50 حرة و100 فراشة و100 حرة، والتى تتعلق بها الآمال فى تحقيق أول ميدالية مصرية نسائية، وزادت السباحة من عدد اللاعبات فى مسابقات الغطس بلاعبتين أخريين هما مها عامر ومها رمضان، إضافة إلى اللاعبة مها عبدالسلام. فيما حافظت لاعبات فريق السباحة التوقيعية على مكانتهن فى التمثيل الأوليمبى بفريق كامل للدورة الثالثة على التوالى ويتكون الفريق من تسع لاعبات بقيادة المدربة الأوكرانية أنستازيا. وكانت أكبر مفاجآت التأهل للأوليمبياد من الجنس اللطيف، شيرين الزينى لاعبة الجمباز الفنى التى تم إبلاغ الاتحاد المصرى بتأهلها للمشاركة فى الدورة الأوليمبية 2016 بعد اعتذار لاعبة جنوب أفريقيا التى تأهلت عن طريق بطولة العالم التى أقيمت فى ديسمبر الماضى إلى جانب لاعبة الجزائر فرح التى احتلت الأول أفريقياً، واحتلت شيرين المركز الثالث لتحصل على بطاقة التأهل غير المتوقعة وتكون المشاركة الثالثة لشيرين فى الدورات الأوليمبية. وبتأهل شيرين لريو دى جانيرو، يكون القدر رحيماً باتحاد الجمباز الذى لم يتأهل منه أى لاعب أو لاعبة خلال بطولة العالم لأول مرة منذ عشرات السنوات بعد المشاكل التى ضربت اللعبة. وفى تنس الطاولة نجحت لاعبات المنتخب فى التأهل كفريق عن إفريقيا إلى جانب لاعبات الفردى، واقتصر الرجال على التمثيل الفردى فقط، ويمثل تنس الطاولة دينا مشرف ونادين الدولتى ويسرا أشرف. أما التايكوندو فترفع هدايا ملاك شعار التحدى فى أوليمبياد ريودى جانيرو بعد المستوى الفنى والبدنى العالى التى وصلت إليه اللاعبة، وكذلك اللاعبة سهام الصوالحى التى أكدت أنها لن تكون لقمة سائغة لبطلات العالم، ووعدت بأنها ستحقق المفاجأة فى البرازيل. وأعلنت ابتسام زايد، لاعبة الدراجات عن طموحاتها فى إحراز مركز مشرف يليق بالمرأة المصرية فى الأوليمبياد، مؤكدة أن مسابقات الدراجات تعد من أصعب المسابقات لأن هناك أكثر من نجمة تشارك فى هذه المسابقات. وأشارت ابتسام إلى أنها فخورة بتأهلها للأوليمبياد، حيث إنها اللاعبة الأولى التى تتأهل فى لعبة الدراجات وممثلة للعبة فى البرازيل. كما حققت سيدات الرماية العدد المسموح به لكل دولة وتأهلت أربع لاعبات منهن شيماء حشاد من التصنيف العالمى وهدير مخيمر ونورهان عامر وعفاف الهدهد فى التصفيات الإفريقية. وللمره الأولى فى تاريخ الحركة الأوليمبية المصرية يتأهل منتخب سيدات فى لعبة جماعية للدورات الأوليمبية بعدما حققت سيدات الطائرة الفوز بالبطولة الإفريقية. وتمثلت مشاركة السلاح فى الفردى فى نورا منتصر، لاعبة سلاح الشيش وندى حافظ لاعبة السيف، كما تأهلت فى الكياك منه الله حسن وفى التجديف هبة أحمد وفى القوس والسهم ريم منصور. كما تأهل فى رفع الأثقال سارة سمير وإسراء السيد وشيماء خلف، ويعلق عليهم محمود محجوب، رئيس اتحاد رفع الأثقال آمالًا كبيرة فى إحراز ميدالية أوليمبية فى رفع الاثقال، خاصة أن اللاعبات الثلاث تعد من أفضل لاعبات العالم فى رفع الأثقال. ومن المصارعة تأهلت اللاعبتان إيناس خورشيد وسمر عامر، اللتين أثبتتا أن لديهما إصراراً كاملاً على تحقيق ميدالية فى المصارعة، لكى تثبتا أن البنات مثل الرجال فى الدورات الأوليمبية. وأخيرًا هايدى عادل بطلة إفريقيا فى الخماسى الحديث، والتى تعد أصغر لاعبة فى البعثة المصرية والتى تراهن على الميدالية الأوليمبية رغم صغر سنها وتبلغ 16 عاماً.