تصاعد أزمة إيهاب عبدالرحمن بطل رمي الرمح بعد أن أصدرت الوكالة المصرية للمنشطات بيانا أعلنت خلاله سقوط اللاعب في اختبار المنشطات وإيجابية العينة A التي تم الحصول عليها وثبوت تعاطيه مواد بها هرمون ذكري مما أدى لسقوطه بالاختبار. ويترقب وزير الرياضة سحب العينة B من اللاعب يوم الخميس المقبل في أحد المعامل في فرنسا من أجل حسم مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية التي تقام في ريو دي جانيرو خلال شهر أغسطس المقبل وبناء على نتيجة هذه العينة سيتم اتخاذ قرار نهائي بخصوص اللاعب بعد أن تم تعليق مشاركته بالأوليمبياد. وأعلن وزير الرياضة مساندته لإيهاب عبدالرحمن في أزمته الحالية وأجرى اتصالاً باللاعب، وأكد له أنه واثق من براءته من اتهامه بتعاطي المنشطات ولديه إيمان كامل بتخطي الأزمة لتحقيق ميدالية أوليمبية لمصر في البرازيل. وتعجب وزير الرياضة من إصرار اللجنة الأولمبية الدولية على تطبيق كشف المنشطات في هذا التوقيت تحديداً مؤكداً أن مصر كلها خلف إيهاب عبدالرحمن ولن يتخلى عنه أحد. في الوقت الذي أعلن النادي الأهلي موقفه من الأزمة ودافع عن إيهاب عبدالرحمن في مشكلته الحالية بعدما أكد ياسر داوود، رئيس جهاز ألعاب القوى بالقلعة الحمراء، أن الأزمة لا محل لها من الإعراب وتشمل مؤامرة على اللاعب من بعض المنافسين الدوليين في ظل ظهور نتيجة العينة الأولى فقط وإعلان الأمر لهز معنويات إيهاب عبدالرحمن قبل الأوليمبياد وإثارة الشكوك حوله. وأكد «داوود» أنه واثق من براءة إيهاب عبدالرحمن ولن يتخلى عنه الأهلي الذي سانده خلال المرحلة الماضية رغم الخلافات الشرسة بين اللجنة الأوليمبية واتحاد ألعاب القوى بجانب أنه حال ثبوت تعاطي «عبدالرحمن» المنشطات فالأهلي أيضاً لن يرحمه ولكن بصفة شخصية يؤكد أنه لاعب من طراز رفيع وأخلاقه محترمة ولم يرتكب هذا النوع من الأخطاء على الإطلاق من قبل. في المقابل، شن وليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، هجوماً حاداً على اللجنة الأوليمبية المصرية وحملها مسئولية أزمة إيهاب عبدالرحمن وأصدر منشوراً عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» قائلاً: «إيهاب عبدالرحمن لاعب نظيف وعالمي وفوق مستوى الشبهات بمراحل وتم التحليل له أكثر من 60 مرة في المنافسات وغيرها وكان لا يمر شهر واحد إلا ويتم التحليل له بالدم. وقال عطا: عندما يتم التحليل هنا عن طريق لجنة الفاشلين تظهر العينة ايجابية. وشهدت الفترة الأخيرة حرباً شرسة بين رئيس اللجنة الأولمبية ووليد عطا بعد المشاجرة الشهيرة بينهما والاشتباك بالأيدي وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على استعدادات أبطال ألعاب القوى للأوليمبياد. وطالب إيهاب عبدالرحمن الوزير بالوقوف خلفه خلال هذه الأزمة قائلاً: «أشعر أنني في كابوس البعض يحاول عرقلتى بدون مبرر وافتعال أزمة المنشطات قبل أيام من انطلاق الأوليمبياد». وأضاف: «فوجئت بمكالمه من الدكتور أسامة غنيم، المدير التنفيذي لوكالة مكافحة المنشطات، وأكد سقوطي في الاختبار وطالبني بتحليل جديد للمشاركة في الأوليمبياد». وأكد أن العينة الأخيرة تم أخذها في منزله بالشرقية في شهر ابريل الماضي ونتيجتها كان لابد أن تظهر بعد شهر، موضحاً أنه يتناول المكملات الغذائية بنسبة ثابتة منذ عام 2013. وأكد أسامة غنيم أنه طالب المعمل بإجراء تحليل جديد يوم الخميس المقبل للاعب وسيكون معه مسئول التغذية ومحامي خاص باللاعب، موضحاً أن الدولة تقف خلف البطل الاوليمبى لحل هذه الأزمة.