قال متحدث باسم السلفيين في اليمن إن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم السبت عندما قصف متمردون شيعة مواقع يسيطر عليها مقاتلون من السلفيين بعد انهيار وقف إطلاق النار المعلن منذ أسبوع. والصراع بين المتمردين الشيعة الحوثيين والسلفيين السنة واحد من الصراعات العديدة التي يواجهها اليمن الذي ينتظر الانتخابات التي تأتيه ببديل للرئيس علي عبد الله صالح الذي وافق هذا الأسبوع على التنحي بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما. وفي الأسابيع الأخيرة شن الحوثيون مناوشات ضد المقاتلين السلفيين مما أدى إلى تدخل شيوخ القبائل المحلية للوساطة بين الجانبين قبل أسبوع. وقال المتحدث السلفي الذي قدم نفسه باسم أبو إسماعيل "الحوثيون خرقوا وقف إطلاق النار وقصفوا بلدة دماج". وأضاف المتحدث أن شخصين أصيبا بجروح. وتلقي أحداث العنف الأخيرة الضوء على خطر الحرب الأهلية الذي يخيم على اليمن الذي له حدود مشتركة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وتخشى واشنطن والرياض أن يؤدي الفراغ السياسي إلى تشجيع جناح القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له على شن هجمات يمكن أن تهدد إمدادات النفط. وشن الحوثيون وهم من الشيعة الزيدية تمردا في محافظة صعدة الشمالية قاتلت قوات صالح طويلا لإخماده بمساعدة من تدخل عسكري سعودي في 2009 قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار في العام التالي. ويخشى الحوثيون الذين يسيطرون بشكل فعلي على صعدة من نشر السعودية للرؤية السلفية للإسلام. واتهم صالح حبرة وهو أحد قادة الحوثيين الحكومة اليمنية بتسليح السلفيين الذين قال إنهم يحاولون بناء قاعدة عسكرية قرب الحدود السعودية وقال إن الحوثيين يحاولون منع وصول الأسلحة إلى أعدائهم. وقال الأسبوع الماضي "نحن نحاول قطع إمدادات السلاح إليهم." وعلى صعيد منفصل، قالت مصادر قبلية اليوم السبت إن طائرات حربية يمنية قصفت مواقع يستخدمها مقاتلون قبليون في شمال صنعاء مما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص. وقالت هذه المصادر ان المقاتلين القبليين كانوا يحاولون فرض الحصار على معسكر للحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد نجل الرئيس صالح.