بالتزامن مع سقوط عدد كبير من المصابين في التحرير وأمام مجلس الوزراء.. انتشرت الدعوات على الفيس بوك وتويتر تطلب من المواطنين التبرع بالدم نظرا لحاجة المستشفى الميدانى ومستشفى قصر العينى والمنيرة لأكياس الدم ، مما دعى الكثير من الفتيات النزول سريعا للميدان للتبرع بدمائهن ومؤازرة الثوار المصابين. ونظرا لتعالى أصوات الاستغاثات وتهافت الشباب أمس واليوم على سيارات نقل الدم بالميدان قامت وزارة الصحة بإرسال 3 سيارات لنقل الدم، كما قدم أحد المواطنين ميكروباص لنقل أكياس الدم إلى المسشتفى الميدانى .
أمام إحدى السيارات اصطف المواطنين للتبرع بدمائهم، وقال أحمد أحد المتبرعين: " علمت من الفيس بوك أن الميدان يحتاج إلى الدم فجئت أنا وزملائى للتبرع ، ونظرا لزيادة الإقبال اضطررنا للانتظار منذ ساعة ونصف فى الطابور حتى يأتى دورنا " ويقول أحد الأطباء المسؤلين عن التبرع بالدم : " نقدم استمارة للمتبرعين لمعرفة هل لدى المتبرع أمراض تمنع نقل الدم أم لا ، ومنذ صباح اليوم وهناك طوابير كثيرة لا أستطيع إحصاءها، نقوم بنقل أكياس الدم كلها للمستشفى الميدانى لأنه يُستخدم فى غرفة العمليات هناك أو فى وحدة الجراحة المتنقلة التى تقف بجوار مسجد عمر مكرم ". لم تكن الفتيات أقل حماسة.. فقد خصص الأطباء سيارة خاصة للمتبرعات بالدم اصطفت حولها الفتيات ومعظمهن فى سن الشباب.. تقول نهى: " أول مرة أنزل الميدان عشان أشارك بجد، ولقيت عربية نقل الدم وقررت إنى لازم أساعد اللى فى التحرير بدمى ". وعلى صعيد آخر قام أحد المعاقين ،الذين شاركوا في مليونية الأمس بشكل ملحوظ، بنقل المصابين للمستشفيات الميدانية باستخدام دراجته البخارية المخصصة لذوى الإعاقة .