شهد المبعوث التجاري البريطاني لمصر، السير جيفري دونالدسون، التوقيع على اتفاقيتين جديدتين تهدفان لتعزيز دعم بريطانيا لنمو الاقتصاد المصرى، لمساعدة مواطني الإسكندرية على اكتساب مهارات فنية وحرفية على الطراز العالمي من خلال التدريب على يد شركات بريطانية. ستسهم هذه المشاريع فى خلق 300 ألف من الأعمال، والهدف هو زيادة حجم الأعمال في مصر والصادرات والتشغيل من خلال الأسواق الإلكترونية. تأتي المبادرات في إطار مهمة للسير جيفري في القاهرة و السخنة والإسكندرية، التي استغرقت أسبوعًا وشهدت اجتماعات مع 7 وزراء وعدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة. هذه الزيارة هى إحدى الزيارات الدولية الأولى منذ تولي رئيسة الوزراء الجديدة، تريزا ماي، وإنشاء وزارة للتجارة الدولية. وهو ما يبرز التزام بريطانيا المكثف لتقوية التجارة والاستثمارات خارج إطار الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى بريطانيا لنموذج تجاري جديد خارج الاتحاد الأوروبي خلال السنوات المقبلة. يحدد الاتفاق التزام بريطانيا بدعم مركز التدريب الفني والتوظيف الذي أنشأته جمعية رجال الأعمال السكندريين في إطار الجهود لتنمية منطقة غيط العنب و المناطق المحيطة بها. سيتم تحديد الشركات البريطانية، من خلال دعم قسم التعليم بقسم التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية، لكي تعمل من خلال مركز التدريب لإمداد شباب الإسكندرية بمجموعة متنوعة من مهارات التعليم الفني والوظيفي على الطراز العالمي. سيحصل خريجو المركز على المهارات والتدريب الذي يحتاجونه للمنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية. وقال السير جيفري دونالدسون: إن القطاع الخاص في مصر وبريطانيا يستطيع أن يلعب دورًا كاملًا في دعم تطوير قطاع التعليم المصري. التعليم هو أحد محركات النمو الاقتصادي وهو حيوي لازدهار مستقبل مصر. إضافة إلى ذلك فإن بريطانيا هي الشريك المثالي لمصر في التعليم: تمتلك الشركات البريطانية الخبرات في التعليم الفني والمهني الذي يمكن أن يكون مفتاح النجاح لمصر. نتمنى أن يفتح هذا النهج الخلاق فرصًا جديدة في هذا القطاع، وأن يؤدي إلى فوائد حقيقية للمجتمع السكندري". تعليقًا على الاتفاقيات، قال السفير البريطاني جون كاسن: "بدأت بريطانيا العمل لتجديد علاقتها الاقتصادية لتنجح خارج الاتحاد الأوروبي. ويعني هذا في مصر تقوية موقعنا كأكبر مستثمر أجنبي وشريك في التعليم. يُظهر الاتفاقان الجديدان القدرات الكامنة لعلاقات العمل بيننا لتحقيق نتائج للشركات البريطانية و في الوقت نفسه تزويد المصريين بالمهارات والتكنولوجيا والوظائف من أجل مستقبل أفضل. بريطانيا بريكست شريك طبيعي واستراتيجي للاقتصاد المصري".