استنكرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء استمرار تجميد إسرائيل لعائدات الضرائب المستحقة للشعب الفلسطيني ، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والجاد لإجبار إسرائيل على الإفراج عن تلك الأموال. وقالت المنظمة - في رسائل عاجلة وجهتها للبرلمانات والأحزاب ومنظمات المجتمع الدولي حول العالم - إن إسرائيل تمارس قرصنة دولية من خلال حجزها لهذه الأموال التي تعتبر حقا للفلسطينيين حسب الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير وبرعاية دولية. وشددت على أن إسرائيل تفرض عقوبات لا أخلاقية وغير إنسانية على الشعب الفلسطيني الذي يصر على مواصلة نضاله العادل والمشروع للخلاص من الاحتلال وبناء دولته المستقلة فوق تراب وطنه المحتل وانتزاع الاعتراف بها كعضو كامل العضوية في الأممالمتحدة. وعلى صعيد متصل ، كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا أمس الأول الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبته فيه بتحويل أموال عائدات الضرائب للسلطة إلا أنه رفض بحجة أن الأغلبية في المجلس الوزاري المصغر تعارض ذلك كما أنه سينتظر نتائج اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. يذكر أن حكومة إسرائيل تحتجز 100 مليون دولار وهى عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية ، فيما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بتفكيك الائتلاف الحكومي في حال تم تحويل هذه الأموال للفلسطينيين.