يتوافد عشرات المتظاهرين على ميدان التحرير منذ صباح اليوم الأربعاء، للانضمام إلى المعتصمين بالميدان، مطالبين برحيل المشير حسين طنطاوي وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية. ويشهد ميدان التحرير تواصل اعتصام آلاف من المتظاهرين لليوم السادس على التوالي، منذ مساء الجمعة الماضية بعد انتهاء جمعة "المطلب الواحد"، حيث نصب المعتصمون الخيام بالميدان، مؤكدين على عدم تركهم الميدان إلا بعد الاستجابة لمطالبهم. وانحسرت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن عند شارع محمد محمود المؤدى إلى مبنى وزارة الداخلية بباب اللوق وسط القاهرة. وعادت حركة سير السيارات والاوتوبيسات إلى سابق مسارها بشارع البستان حتى ميدان التحرير شمالا ثم إلى شارع رمسيس وكوبرى 6 أكتوبر فى وقت انخفض فيه عدد المتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير مقارنة بعددهم مساء امس فيما استمرت مجموعات من المتظاهرين فى اعتصامهم بالميدان فى يومه الخامس . ولاتزال قوات الامن متمركزة أمام مقر وزارة الداخلية عند شارع محمد محمود مع استمرار حالة الكر والفر بين حين و آخر بين المتظاهرين وقوات الامن التى تطلق أحيانا الغازات المسيلة للدموع للحيلولة دون اقتراب المتظاهرين من مقر وزارة الداخلية. فيما استمر اغلاق أغلب المحال التجارية فى محيط ميدان التحرير وبخاصة عند منطقة باب الخلق والفلكى والشوارع المتفرعة منها باتجاه وزارة الداخلية. ويردد المتظاهرون بالميدان هتافات تندد بحكم العسكر والمطالبة برحيل المشير طنطاوي وتسليم السلطة لحكومة مدنية قائلين: "يا شهيد نام وارتاح هنحاكم السفاح"، "ارحل ارحل يا مشير"، "ثورة ورجعت التحرير لازم ترحل يا مشير"، "الشعب يريد إسقاط المشير"، "المشير بيهيس عايز يبقى ريس"، "الشعب يريد تسليم السلطة الآن"، رافعين صورا للشهداء الذين لقوا حتفهم خلال الأحداث الأخيرة بميدان التحرير منذ السبت الماضي. ويطالب المعتصمون بالميدان بالإعلان الفورى عن موعد انتخابات الرئاسة والتى ستكون بحد أقصى شهر إبريل المقبل وانتقال إدارة شئون البلاد من المجلس العسكرى إلى مجلس رئاسى مدنى على أن تعود القوات المسلحة ممثلة فى المجلس العسكرى لمهمتها الأساسية فى حماية البلاد، وعلى المجلس الرئاسى تولى مسئولياته مسئولية كاملة أمام الشعب وأمام الوطن، ومحاكمة المسئولين عن أحداث العنف وقتل المتظاهرين. شاهد الفيديو: