تصدر المشهد المصرى وتطورات الأوضاع فى ميدان التحرير وبعض محافظات مصر، افتتاحيات الصحف الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، قالت مجلة (دير شبيجل) الألمانية إن وجهة النظر الألمانية عن الوضع في مصر سلبية. وتحت عنوان "كيف يمكن لمصر أن تجري الانتخابات في مثل هذه الظروف العنيفة"، أعربت مجلة (دير شبيجل) عن أملها في ألا يؤثر الوضع الحالى والاضطرابات على الانتخابات البرلمانية العامة المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، وأضافت الصحيفة أن الانتخابات يجب أن تتخذ مسارها وتجرى في موعدها المحدد. وذكرت المجلة أن المراقبين الدوليين قلقون من أن يؤدى تصاعد العنف في مصر - مع اقتراب موعد الانتخات – إلى تعطيل الانتخابات الحرة، بعد عقود من تزوير الانتخابات فى عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك. ورأت المجلة أنه برغم كل ذلك العنف فإن التحول الديمقراطي فى مصر يمكن أن يستمر. وكتبت صحيفة (فرانكفورتر الجماينة)، إن التحول التاريخي يستمر في المناطق التي نجحت فيها الثورة برغم أن الطريق قد يكون مازال طويلا أمامها، ويتضح ذلك من خلال مصر، حيث يشهد ميدان التحرير مرة أخرى احتجاجات حاشدة تتحدّى النظام الجديد الذي استجاب قبل ذلك لمطالب الثوار أثناء ثورة 25 يناير. وأضافت الصحيفة أن المصريين يحتجون على مطالب الجيش في الدستور الجديد بأن تبقى حقوقه خاصة كما كانت في عهد مبارك، ولكن تبدو هذه المطالب بأنها غير ديمقراطية نظرا لأن هذه المطالب تكشف عن الدور القوى الذى يريد أن يلعبه الجيش فى المستقبل. وطرحت صحيفة (Tageszeitung) اليسارية سؤالا عن الحملة العنيفة التي يقودها الجيش حاليا على المتظاهرين في القاهرة، قائلة: ما هي أهداف قادة مصر العسكريين ؟ وقالت الصحيفة إن الاضطرابات العنيفة الأخيرة تؤكد الحالة السائدة من انعدام الأمن التي تؤثر على المجتمع، وأن الجيش يريد أن يستفيد من هذه الأجواء المتوترة عن طريق ادعاء بأن المتظاهرين هم من يثيرون العنف ومن ثم يصفون أنفسهم بأنهم الضامنين للأمن وللهدوء. وتابعت الصحيفة أن كل هذا سيؤثر سلبا على سمعة مصر الدولية وسيمثل أيضا كارثة على السياسية الداخلية للبلاد، مشيرة إلى أن إصدار قرار بتأخير الانتخابات بسبب الاضطرابات من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات العنيفة في ميدان التحرير