السلس البولى أو مشاكل فقدان السيطرة الإرادية على إفراز البول، تتمثل فى نزول البول بشكل غير إرادى ومن دون سيطرة. وقد يحدث سلس البول عند السعال أو الضحك والعطس أو ممارسة تمارين رياضية. وقد ينشأ شعور مفاجئ بالحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض.. ويعرف الدكتور محمد حسنى جابر، أستاذ المسالك البولية، السلس البولى بأنه نزول البول لا إرادياً حيث يفقد المريض القدرة على التحكم فى أوقات التبول. وسلس البول مشكلة شائعة تختلف أسبابه باختلاف السن والجنس، فهو يصيب النساء أكثر من الرجال، ويصيب كبار السن أكثر من صغار السن ومتوسطى العمر. وفى الشخص الطبيعى يكون للمخ الكلمة العليا فى التحكم بالتبول يساعده فى ذلك صمامات المثانة ومجرى البول والأنسجة والعضلات الداعمة لها بالحوض. حيث تنتج الكليتان البول (حوالى 30 مل فى الساعة) يتم تخزينه بالمثانة البولية التى تتمتع بالقدرة على تخزين ما بين 300 و400 مل (حوالى كوب إلى كوبين) من البول قبل أن يشعر الإنسان بعدم الراحة والإلحاح على التبول. وفيما لا يملك الصغار أى سيطرة على التبول فإن مراكز المخ العليا تشرع فى وقت مبكر بالتعلم بكيفية كبحه وتأخيره أو تسهيله حيث يمكن للكبار التحكم بالتبول بوعى. ومن أكثر الأسباب شيوعاً ضعف العضلات الداعمة للمثانة ومجرى البول بسبب عادات الولادة الخاطئة أو إصابتها بالضرر أثناء الولادة أو نتيجة الولادات المتكررة أو سن اليأس فى النساء، أما فى الرجال فيكون ظهور السلس مرتبطاً بالمشكلات الجراحية للبروستاتا. وبعد سن السبعين تكون نسب حدوث السلس متقاربة بالجنسين نتيجة الوهن والضعف الذى يصيب عضلات الحوض والتحكم، ومن ضمن أسباب السلس إصابات الجهاز العصبى اللا إرادى أو المخ والحبل الشوكى بالمرض، فيؤدى ذلك للإصابة المباشرة لمراكز التحكم بالتبول أو الأعصاب الموصلة لها أو حدوث فرط نشاط المثانة. وأيضاً من الأسباب التى من الممكن تسبب نوعاً من السلس المؤقت الأسباب الموضعية التى تؤدى لتهيج المثانة ومجرى البول من التهابات بكتيرية أو جلدية. ويؤكد الدكتور محمد حسنى جابر أن من عواقب حدوث السلس عواقب نفسية حيث يعانى المريض من القلق والحرج والاكتئاب والعزلة الاجتماعية وعواقب جسدية مباشرة حيث تكرار البلل يصيب الجلد المحيط بفتحة البول بالالتهابات، خاصة فى مرضى البول السكرى وضعف المناعة ولا توجد وسيلة واحدة لعلاج كل حالات السلس، فلابد أولاً من علاج الأسباب الموضعية من التهابات أو أسباب تهيج المثانة وتقليل تناول السوائل وتقليل الكافيين وتعزيز وتقوية عضلات الحوض وإعادة تمرين المثانة البولية، ثم يأتى دور الأدوية لتخفيف الأعراض وعلاج المثانة العصبية وتكون الجراحة هى العلاج بعد تجربة العلاجات الأخرى.