أصيب العشرات من المتظاهرين أمام مديرية أمن الإسكندرية بجروح وكدمات واختناق إثر اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة أثناء محاولتهم اقتحام مبنى مديرية أمن الإسكندرية بعد ساعة دامية من الاشتباكات والكر والفر بين الطرفين. استخدم المتظاهرون الحجارة والشماريخ فى الرد على القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية التى أطلقتها فرق الأمن المركزى بغزارة على المتظاهرين والتى أسفرت عن إصابة العشرات من المتظاهرين . وكان حوالى 1500 من الشباب الذين أعلنوا عدم انتمائهم لأى أحزاب أو تيارات سياسية حضروا للمطالبة بالإفراج عن أصدقائهم الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم أمس أثناء تشييع جثمان شهيد الإسكندرية الناشط السياسى بهاء الدين السنوسى الذى لقى مصرعه فجر أمس الأحد فى مظاهرات التضامن مع قتلى ومصابى ميدان التحرير بالقاهرة والتى قامت بها القوى السياسية أمام مبنى المديرية. وكان المتظاهرون حضروا فى مسيرة سلمية من القائد إبراهيم بمحطة الرمل وقاموا بالتظاهر أمام المديرية، مطالبين بالإفراج عن باقى زملائهم وقام أحد المتظاهرين بمقابلة اللواء خالد غرابة وطالبه بالإفراج عن زملائه مقابل إنهاء المظاهرة . وبعد نصف ساعة قام مدير الأمن بإطلاق سراح 15 شاباً من المقبوض عليهم بأحداث أمس وفور خروج الشباب قام المتظاهرون بإطلاق الشماريخ والأعيرة النارية وحاولوا اقتحام المديرية . قام رجال الأمن بالتصدى لهم مستخدمين الغاز المسيل للدموع وهو ما أدى لحدوث تلفيات وخسائر فادحة بمبنى المديرية وحريق سيارتين تابعتين للأمن المركزى وإصابة العشرات من المتظاهرين.