تقدم ثلاثة من المغاربة الهولنديين بشكوى ضد الحكومة الهولندية للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى جنيف، لفشلها فى حماية المسلمين من الكراهية والتمييز، وفقا لما ذكرت محاميتهم لوكالة أنباء "شينخوا" اليوم الخميس. وقالت المحامية تايز براكن، إنهم شعروا بعدم حماية الحكومة لهم ضد التصريحات المعادية للإسلام وضد المهاجرين والتى أطلقها فصيل جيرت وايلدرز السياسى اليمينى الهولندى التابع لحزب الحرية. يذكر أن المغاربة الثلاثة، ومن بينهم السياسى السابق محمد ربيع، كانوا ضمن الذين بدأوا الإجراءات الجنائية ضد وايلدرز في بداية هذا العام، واتهموا رئيس حزب الحرية بالتحريض علي التمييز والكراهية ضد المسلمين، والمغاربة، والمهاجرين غير الغربيين، ولكن تمت تبرئته في المحكمة في يونيو. وشكوا من أن وايلدرز"سمم المناخ الاجتماعى فى هولندا، وخلق جوا ضد المسلمين والمهاجرين ". ويؤمن المدعون بأن الحكومة الهولندية فشلت في حماية الاقليات من التمييز. ويعتبرون ان ذلك يعد "رخصة لوايلدرز للتمييز ضد المهاجرين والمسلمين، ما يشكل خطرا علي المجتمع". وقالت براكن لشينخوا:"إننا نأمل فى أن تنبه الاممالمتحدة الحكومة الهولندية الى أن منحه هذه البراءة تعد تجاوزا بالغا ". وأضافت:"لقد قمنا بخطوة رمزية بالذهاب للامم المتحدة، ولكننا لا نتوقع عقابا صارما. فليس بإمكانهم الغاء العقوبة، وإنما يمكنهم التنبيه. وقالت براكن:إنه بعد مراجعة جميع الاحتمالات القانونية في هولندا، توجه الثلاثة الى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، حيث تحمى المعاهدة الدولية للحقوق السياسية والمدنية المواطنين من الكراهية والتمييز. وتعمدت المحامية عدم الذهاب الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورج. وشرحت براكن "أن كليهما له نفس القواعد، ولكن نقطة واحدة هي المختلفة. وهى أن الاممالمتحدة تلزم الدول باعتبار التحريض علي الكراهية علي أساس الدين والعرق جريمة جنائية. وهذا منصوص عليه بوضوح، ما جعلنا نتوجه الى الاممالمتحدة، ولا تتوقع براكن ان تصدر اللجنة الحكم قريبا. وأضافت:"إن سنة واحدة ستكون سريعة للغاية، ولكن الأمر قد يأخذ وقتا أطول".