عشاق الكرة العالمية على موعد الليلة على الأراضى الفرنسية مع يوم كروى حافل فى ختام الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن منافسات كأس الأمم الأوروبية يورو 2016.. حيث سيقام الليلة اربع مواجهات نارية تحسم مصير 8 فرق بالمجموعتين الخامسة والسادسة. وتقام فى السادسة مساء اليوم الأربعاء مباراة قوية بين المجر مفاجأة البطولة مع منتخب البرتغال المتذبذب على ملعب بارك أوليمبك ليون.. وتقام فى نفس التوقيت مباراة تجمع منتخبى أيسلندا والنمسا على ملعب فرنسا فى لقاءين سيحددان أصحاب بطاقتى التأهل إلى دور ال16 من المجموعة السادسة. وفى تمام التاسعة يكون الموعد مع الإثارة حيث المباراة المرتقبة للمنتخب الإيطالى المتصدر أمام نظيره الأيرلندى على ملعب ليل متربول.. ويقام فى نفس التوقيت اللقاء الآخر بنفس المجموعة بين بلجيكاوالسويد على ملعب إليانز ريفيير. البرتغال x المجر الفرصة الأخير.. هذا هو عنوان لقاء المنتخب البرتغالى بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، عندما يواجه نظيره المجرى فى لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فالبرتغال يحتاج الفوز و لا بديل عنه للتأهل إلى دور 16، والمجر يسعى لكتابة التاريخ بالتأهل وتصدر المجموعة. البرتغال تملك فرص التأهل فى يدها شرط الفوز حيث تملك نقتطين فى رصيدها من تعادلين أمام أيسلندا والنمسا لتحتل المركز الثالث فى ترتيب المجموعة السادسة. ولم تقدم البرتغال المستوى المنتظر والشيء الأسوأ هو ظهور نجم الفريق الدون «رونالدو» بمستوى هزيل كان أخره إضاعة ركلة جزاء مصيرية فى المباراة السابقة أمام منتخب النمسا كانت كافيلة أن تمكن برازيل اوروبا من أول فوز لها فى اليورو. وربما يقلل اليوم، فرناندو سانتوس، المدير الفنى للبرتغال، من اعتماده على رونالدو، بعدما تأثر الفريق كليًا فى الجولتين الماضيتين بهبوط مستواه ، لذا من الممكن أن نرى حلولا هجومية أخرى للبرتغاليين، من خلال اللعب بأسلوب يجعل الفريق يظهر كمجموعة. فى المقابل يدخل المنتخب المجرى اللقاء بمعنويات وروح عالية وهو محتلًا للمركز الأول فى ترتيب المجموعة السادسة، فى مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتفائلين. تملك المجر 4 نقاط فى رصيدها حققتهم من فوز على النمسا وتعادل مع ايسلندا لتكون على أعتاب التأهل التاريخى إلى دور ال16، بتحقيق أى نتيجة إيجابية اليوم. تكمن قوة المنتخب المجرى بقيادة مديره الفنى المخضرم الألمانى برند شتورك، فى خط الوسط حيث يملك لاعبين مميزين فى تقديم الأدوار الدفاعية والهجومية من خلال امتلاكا الكرة وبناء الهجمة من الخلف أمثال أدام ناجى وبالازس دزسودزساك والحارس المخضرم جابور كيرالى. ايسلندا x النمسا يتحدى المنتخب الأيسلندى اليوم، تراجع مستواه ونتائجه المثير للجدل فى لقائه القوى مع نظيره النمساوى، أملاً فى تحقيق الفوز والتأهل، منتظرًا هدية من المباراة الأخرى بين البرتغال والمجر ليتأهل إلى الدور الثانى فى أولى مشاركته فى اليورو. يملك منتخب أيسلندا نقطتين فى رصيده عقب التعادل التاريخى أمام البرتغال والتعادل الإيجابى مع المجر ليحتل الفريق المركز الثانى فى ترتيب المجموعة السادسة. ويعول المدير الفنى لمنتخب أيسلندا، لارس لاجرباك، على مهاجمه الخطير جيلفى سيجوردسون، الذى يمتلك قدرات كبيرة فى الأدوار الهجومية لهز الشباك النمساوية وحسم اللقاء لصالحه. ويعاونه عدد من اللاعبين المميزين على رأسهم بيركير بيارناسون الجناح الأيمن الهجومى صاحب الهدف التاريخى فى البرتغال. بينما يدخل المنتخب النمساوى اللقاء رافعا شعار لا بديل عن الفوز خاصة أن الفريق يتذيل ترتيب المجموعة السادسة وليس أمامه غير الفوز للحفاظ على حظوظه فى التأهل للدور المقبل، حيث يملك منتخب النمسا نقطة واحدة حققها من التعادل الأخير أمام البرتغال، وهزيمة من المجر. تتميز تشكيلة منتخب النمسا بمجموعة مميزة من اللاعبين فى مختلف المراكز وهذا يتيح للمدير الفنى مارسيل كولر التنوع فى استخدام الأساليب الهجومية وعلى رأسهم الظهير الأيسر دافيد ألابا، الذى قد يدفع به فى وسط الملعب للاستفادة من مهاراته الفردية وقدراته على الارتداد إلى الخلف بسرعتة الكبيرة فى حالة فقدان الكرة، إضافة إلى المميز كريستيان فوكس لاعب ليستر سيتى ونجم الفريق ماركو أرناتوفيتش. إيطاليا X إيرلندا يدخل لاعبو المنتخب الإيطالي، لقاء اليوم، بأعصاب هادئة بعد أن ضمنوا التأهل إلى الدور المقبل وصدارة المجموعة وفى جعبتهم 6 نقاط من فوزين متتاليين على بلجيكا 2-0 وعلى السويد بهدف نظيف. ضمان الآزورى التأهل لدور ال16 دفع مديره الفنى أنطونيو كونتى للتفكير فى خوض مباراة اليوم أمام إيرلندا بلاعبيه الاحتياطيين ومنح الراحة لمعظم العناصر الأساسية لإراحتهم قبل المعركة الشرسة فى الأدوار النهائية. ويضاعف من حرص «كونتى» على إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية أن ستة من لاعبيه حصلوا على إنذارات فى المباراتين السابقتين اللتين حقق فيهما الأزورى الفوز على بلجيكاوالسويد. ويبرز من هؤلاء اللاعبين الستة كل من جورجيو كيلينى قائد خط دفاع الفريق وحارس المرمى المخضرم جانلويجى بوفون مما يعنى أن كونتى سيدفع فى المباراة بحارس المرمى البديل سالفاتورى سيريجو. وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن «كونتي» سيلجأ لإجراء عشرة تغييرات فى تشكيلته الأساسية وأنه سيطبق فى هذه المباراة طريقة لعب جديدة 4/4/2. فى المقابل، لن تكون فرصة المنتخب الأيرلندى سهلة فى مواجهة الأزورى حيث سيكون الفريق مطالبا بتحقيق الفوز، الليلة ليرفع رصيده إلى النقطة الرابعة وهو ما يضاعف من فرص تأهله سواء باحتلال المركز الثانى أو الثالث فى المجموعة بحثًا عن مقعد له ضمن الأربعة المتأهلين كأفضل أصحاب مركز ثالث. فرصة المنتخب الأيرلندى فى التأهل مازالت قائمة فمع احتلال المنتخب البلجيكى المركز الثانى برصيد ثلاث نقاط ونظيره السويدى المركز الثالث برصيد نقطة واحدة قبل مباراتهما سويا الليلة، يشعر الفريقان بالقلق من خطط «كونتى» وتوجهه إلى الدفع بالعناصر البديلة خاصة وأن الفرصة قد تسنح لعبور الفريقين سويا فى حال خسر المنتخب الأيرلندى أمام الأزورى وذلك بفوز السويد على بلجيكا وتأهل الأخير كأحد أفضل أربعة منتخبات فى المركز الثالث. بلجيكا X السويد لن يفرط الشياطين الحمر الليلة فى بطاقة التأهل، هكذا يرى مارك فيلومتس، المدير الفنى للمنتخب البلجيكى، الذى يلعب اليوم أمام المنتخب السويدى باحثًا عن الفوز ولا بديل عنه لضمان التأهل إلى الدور المقبل رفقة المنتخب الإيطالى دون أن يدخل فى حسابات معقدة مع باقى منافسيه. وسيكون التعادل فى نيس كافيا لتأهل بلجيكا إلى دور الستة عشر بجانب إيطاليا التى حجزت مكانها بالفعل فى الدور التالى بينما ستودع السويد البطولة، لكن الخوف من انتفاضة أيرلندا أمام إيطاليا يجعل أبناء بلجيكا عازمون على الفوز لمحو آثار الهزيمة الأولى من إيطاليا وتأكيد أنهم مازالوا على قائمة المرشحين لحصد اللقب. فى المقابل، لا يبدو أن السويد قادرة على تحقيق فوزها الأول على «الشياطين الحمر»، فى حال إذا ما قدمت نفس المستوى الهجومى الذى ظهرت به حتى الآن، حيث فشل رفاق إبراهيموفيتش فى هز شباك أيرلندا واكتفوا من مدافع استون فيلا الانكليزى كييرن كلارك لانقاذ نقطة والتعادل «1-1»، أو ضد إيطاليا التى منعتها من تهديد مرمى حارسها وقائدها جانلويجى بوفون وخطفت نقاط اللقاء. وسيكون القائد زلاتان ابراهيموفيتش مطالبا أكثر من أى وقت بتحمل المسئولية والارتقاء إلى مستوى الآمال الملقاة عليه خاصة أنه قدم مستوى مخيبا فى المباراتين الأوليين بعد أن فشل فى التسديد على المرمى ولو لمرة واحدة. إذا فازت السويد فإنها ستجتاز بلجيكا فى الترتيب وستضمن احتلال المركز الثانى بشرط ألا تفوز أيرلندا على إيطاليا بفارق كبير.
