قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم الاثنين إن الحديث حول أن الأردن هو الدولة الفلسطينية يضر بإسرائيل ومصالحها الأمنية ويتعارض مع الواقع، ورأى أن استمرار تطوير البرنامج النووي الإيراني يشكل تحديا للمجتمع الدولي كله. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال مشاركته باجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: إن "الأحاديث عن الأردن بكونه الدولة الفلسطينية هي أقوال ضد المصلحة الإسرائيلية وضد الواقع، والقول إن الأردن هو فلسطين يتناقض مع القانون الدولي واتفاق السلام الذي وقعنا عليه مع الأردن ويضر بشكل خطير بالمصالح الأمنية الإسرائيلية". وتزايد الحديث في صفوف اليمين الإسرائيلي في الفترة الأخيرة حول ما يعرف ب"الوطن البديل" وأن يشكل الأردن دولة فلسطينية، وحتى أن عضو الكنيست المتطرف أرييه إلداد بادر إلى عقد مؤتمر دولي في القدس حول الموضوع. وقالت صحيفة "معاريف" في 27 أكتوبر الماضي إن التوتر بين الأردن وإسرائيل وصل إلى أوجه بعد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأن أجهزة استخبارات غربية تتحدث عن أن الملك الأردني عبد الله الثاني بات مقتنعا بأن إسرائيل تعتزم تقويض حكمه بعد وصول رسائل إلى الأردن تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح يتبنى مخطط "الوطن البديل" الذي يعني تحويل الأردن إلى الدولة الفلسطينية. لكن ليبرمان قال اليوم: إن "كلتا الدولتين تستفيدان من ثمار السلام سواء من ناحية الإستقرار أو من الناحية الإقتصادية". وأضاف "رغم ذلك فإننا نتوقع أن يعود السفير الأردني إلى إسرائيل بأقرب وقت ممكن، ونتوقع أنه بموجب الاتفاق ذاته الذي تم توقيعه بين الدولتين، أن تعمل اللجان الثماني المشتركة في قضايا مشتركة". وتابع أن "دولة فلسطينية تمتد على ضفتي نهر الأردن ستكون عدوانية ومتطرفة وتقوض الاستقرار في المنطقة كلها وتُحدث احتكاكات لا نهاية لها مع دولة إسرائيل". وفيما يتعلق بالتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة بالمنظمة الدولية قال ليبرمان إنه على الرغم من التوقعات في إسرائيل بحدوث "تسونامي سياسي"، إلا أن إسرائيل عبرت شهر سبتمبر الماضي "بصورة جيدة". كما قلل من أهمية قبول فلسطين عضوا في اليونسكو. وتطرق ليبرمان إلى الموضوع الإيراني وقال: إن "إيران تشكل تحديا للمجتمع الدولي كله، وتقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية أعاد القضية (بشأن البرنامج النووي الإيراني) إلى مقدمة الأحداث". واضاف أن "المحادثات الهامة الآن في هذا الموضوع هي تلك التي يجريها الرئيس الأمريكي في هواي مع رئيسي روسيا والصين، وإذا توصلوا إلى اتفاق هام فإنه سيكون لذلك تأثير أكبر من أي شيء آخر". من جانبه قال رئيس لجنة الخارجية والأمن شاؤول موفاز: إن "إستراتيجية إسرائيل في العمل مع الفلسطينيين تأخذنا سنوات إلى الوراء وتقربنا بخطوات عملاقة من دولة ثنائية القومية، وهذا هو الخطر الأكبر على دولة إسرائيل". وأضاف أن "السياسة الحالية كارثية بالنسبة لإسرائيل وقد تقود إلى كارثة أكبر على مستقبل وطابع وصبغة دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".